يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم
الاثنين اجتماعا علنيا لبحث قرار كوسوفو بدعم من واشنطن بتأسيس جيش، وهو
الاجتماع الثاني في أربعة أيام بناء على طلب صربيا بدعم من روسيا.
وقال الرئيس الصربي الكسندر فوسيتش، « من الواضح تماما أن الولايات المتحدة
وبريطانيا وألمانيا تقف وراء كل ما يقوم به ألبان (كوسوفا)، بالنسبة إلى تأسيس
الجيش ».
وخلال اجتماع طارئ مغلق لمجلس الامن عقد يوم الجمعة الماضي بهذا الشأن،
نقلت روسيا لشركائها شكوى صربيا التي يمكنها أن تعول أيضا على دعم الصين.
وندد أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة بقرار كوسوفو تأسيس جيش،
وأبدى الاتحاد الاوروبي تحفظه حيال الأمر فيما عبر الحلف الأطلسي عن الأسف
لذلك.
وذكر غوتيريش في بيان له أن القرار 1244 الصادر عام 1999 هو الاطار القانوني
الوحيد لانتشار أمني دولي في كوسوفا.. مؤكدا ان قوة الحلف الاطلسي مهمتها ضمان
أمن هذا البلد.
وكان برلمان كوسوفو قد أقر يوم الجمعة الماضي قانونا بتأسيس جيش للبلاد يكلف
بضمان وحدة أراضي البلاد وحماية املاك ومصالح جمهورية كوسوفو، وتقديم دعم
عسكري للسلطات المدنية في حال حصول كارثة والمشاركة في عمليات دولية.
وسيتم زيادة عديد القوة الأمنية الحالية في كوسوفو لتصبح خمسة آلاف، إضافة
الى ثلاثة آلاف عنصر احتياط.
وتؤكد كوسوفو أن نحو 115 دولة اعترفت باستقلالها، لكن صربيا مصرة على عدم
الاعتراف باستقلال اقليمها السابق الذي خسرت السيطرة عليه بعد حرب 1999 مع حلف
شمال الاطلسي.