كشفت حملة التقصي حول فيروس « كورونا » المجانية، التي انتظمت اليوم الثلاثاء، بمعتمدية جربة أجيم من ولاية مدنين، في اطار البرنامج الوطني « عزيمة »، عن 4 اصابات جديدة بالفيروس، من جملة 42 عينة رفعها فريق صحي من الادارة الجهوية للصحة بمدنين، بالتعاون مع الطاقم الصحي من بمركز الصحة الاساسية بأجيم، الذي احتضن هذه الحملة.
وذكر مدير الصحة الوقائية، الدكتور زيد العنز، الذي اشرف على هذه الحملة ضمن سلسلة من الحملات الميدانية التي تجوب كامل معتمديات ولاية مدنين، ان « أخذ العينات باكبر عدد ممكن امر ضروري والسبيل الوحيد لعزل المصابين والتوقي منهم وبذلك كسر حلقات العدوى التي في ظل عدم كشف الاصابات تتواصل العدوى ويرتفع عدد المصابين »، على حد قوله.
وتأتي هذه الحملة في اطار البرنامج التحسيسي والتوعوي « عزيمة »، التي تنتظم تحت شعار « بالعزيمة نغلبوا الكوفيد من جديد »، والتي انطلقت بمدنين يومي السبت والاحد الفارطين، على ان تشمل كل معتمديات الولاية، بهدف التحسيس بضرورة الوقاية لتجنب عدوى فيروس « كورونا ».
وتندرج الحملة، في اطار مجابهة فيروس « كورونا » والتوقي منه، بالتنسيق بين عدة متدخلين من ادارات جهوية، ومجتمع مدني، لتنسيق الجهود واستهداف اكبر عدد من المنتفعين، سواء بالتقصي او تحسيسهم او توزيع الكمامات ومواد التعقيم عليهم وفق المسؤولة عن تنسيق برنامج عزيمة بالادارة الجهوية للصحة بمدنين، الدكتورة مريم الزمالي.
من جانبها، اعتبرت الدكتورة ماريمان السماعلي، رئيسة مجمع الصحة الاساسية، ان حملة التقصي عن « كوفيد 19″، هي واحدة من الاليات الاساسية للكشف عن الاصابات، وخاصة الحالات التي لا تحمل اعراض الاصابة لكنها تنقل العدوى، وبالتالي عزلها والحد من انتشار الوباء، مضيفة ان حملة مماثلة ستنتظم يوم الخميس المقبل بحومة السوق، ذات الانتشار الواسع للفيروس.
وعاضد المجتمع المدني هذه المبادرة، وكان حضوره بارزا من خلال توزيع الكمامات وسائل التعقيم، وتنظيم المواطنين الذين اقبلوا على عملية التقصي، وتوجيه رسائل توعوية للتوقي وللحماية من فيروس « كورونا »، حسب ما أكده لـ(وات)، منسق جهوي لبرنامج عزيمة عن المجتمع المدني « عبد الوهاب ماضي ».
وأكد، المنسق الجهوي للحملة، على ضرورة تظافر كل الجهود من اجل التحسيس بخطورة هذا الوباء والتوقي منه بوسائل بسيطة لا تتجاوز وضع الكمامة وتعقيم الايدي وغسلها حفاظا على الارواح، وفق تقديره.
ولفت، الى ان « الحملة كشفت في مناسبتين في مدنين، عن 15 حالة يتجول اصحابها في الاسواق ولم يتفطنوا الى اصابتهم بالفيروس الا بعد التقصي، وهو ما يؤكد ان الخطر متواجد في كل مكان وعدم اخذ الاحتياطات يعرض كل انسان الى الاصابة ونقل العدوى الى العائلة، حسب قوله.