أعلن رئيس اللجنة المحلية للتوقّي من الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة ببوسالم، ماجد الخمّاري، صباح اليوم الاحد، عن تسجيل أوّل حالة وفاة جراء فيروس « كورونا » المستجد بولاية جندوبة، وتتعلق بمصاب من مدينة بوسالم إُخضع منذ 14 اوت الجاري للحجر الصحي الاجباري.
وأوضح شقيق المتوفى لـ »وات » أن الحالة الصحية لشقيقه قد تعكّرت مساء أمس السبت اثر خضوعه لحصة تصفية دم بذات المستشفى الذي يخضع فيه للحجر الاجباري والعلاج في ولاية أريانة، على حدّ قوله.
وفي سياق متصل، أعلنت عائلة الفقيد تمسّكها بدفن جثته بمقبرة الربعاني بمدينة بوسالم مكان إقامته والإبقاء على زوجته وابنته في أحد مراكز الحجر الصحي الاجباري.
وكانت الإدارة الجهوية للصحة العمومية بجندوبة قد أعلنت في بلاغات متواترة خلال الأسبوع المنقضي عن تسجيل 9 إصابات من مجموع التحاليل التي شملت عائلة المصاب الأول والذي وافته المنية مساء أمس.
وبلغ عدد الأشخاص الذين اخضعوا للتحاليل المخبرية الى حد اليوم اكثر من 150 شخصا، والتي شملت، إلى جانب عائلة الفقيد، أطباء وممرضين وعملة بمؤسسات صناعية ببوسالم وجندوبة، وردت نتائج تحاليلهم سلبية باستثناء 9 عيّنات جاءت نتائجها إيجابية.
هذا ومن المبرمج ان تواصل الفرق الصحية اليوم ويوم غد الاثنين عمليات التقصي لحصر كل المشتبه في اتصالهم بالمصابين التسعة.
وفي محاولة للتصدي لمزيد انتشار الفيروس قررت اللجنة المحلية للتوقي من الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة ببوسالم خلال جلسة عقدت اليوم بمقر بلدية المكان اجبارية تطبيق البرتوكول الصحي في كافة المؤسسات العمومية والخاصة ومنع استعمال الميضة بالمساجد ورفع كل السجاد، واقتصار مقاهي الانترنيت عن عملية الترسيم عن بعد، فضلا عن اجبارية توفير قابض خاص بالنقود، وارتداء الكمامة بالنسبة لعمال المخابز، ومنع الشيشة بالمقاهي، ومنع لعب الورق، ووجوبية ارتداء الكمامة لسواق النقل العمومي والحرفاء، واقتصار الدخول للفضاءات التجارية الكبرى على 20 شخصا والمتوسطة على 5 اشخاص وذلك لمدة 10 أيام قابلة للتمديد.