نفّذ عدد من نشطاء المجتمع المدني والمواطنين بمدينة قفصة، اليوم الاثنين، وقفة إحتجاجية للتعبير عن إحتجاجهم على التأخير الحاصل في المدّة الأخيرة في صدور نتائج فحوصات الكشف عن وباء « كورونا ».
وتجمّع المحتجّون أمام مقرّ الادارة الجهوية للصحّة رافعين لافتات تعبّر عن « إستيائهم من البطء الحاصل في صدور نتائج الاشخاص الذين خضعوا لفحوصات الكشف عن فيروس « كورونا »، مطالبين بضرورة الإسراع في إجراء تحاليل العيّنات وإعلان نتائجها في وقت معقول، على حدّ تعبير عضو فرع قفصة للرابطة التونسية للدفاع عن الانسان وأحد المشاركين في هذه الوقفة فاهم عكرمي.
وقال فاهم عكرمي لـ »وات » إنّ هذه الوقفة تأتي للتعبير عن الغضب بخصوص تأخير صدور نتائج تحاليل الكشف عن وباء « كورونا » وللتنبيه لعواقب ذلك ولما قد ينجرّ عنه من تفشّ لهذا المرض ومن صعوبة في إحتوائه في حال استمرّ صدور نتائج تحاليل عيّنات الاشخاص المشتبه بإصابتهم بهذا النّسق.
كما تحوّل المحتجّون إلى مقرّ ولاية قفصة حيث أبلغوا السلطات الجهوية مطالبهم المتعلقّة بضرورة أن تسرع مخابر العاصمة في إنجاز التحاليل الخاصة بالكشف عن مرض « كورونا »، وأيضا بضرورة التعجيل بإحداث مخبر للتحاليل البيولوجية بقفصة، بما يرفع من نسق إجراء التحاليل الخاصة بالفيروس من جهة، ويختصر مدّة إنجاز هذه التحاليل من جهة أخرى.
واللاّفت أن هؤلاء المحتجين قد إحترموا سواء أثناء تجمّعهم أمام مقرّ الادارة الجهوية للصحّة أو أثناء سيرهم نحو مقرّ الولاية مسافات الامان في ما بينهم ومبدأ التباعد الاجتماعي كما إستعمل أغلبهم كمّامات الوقاية.
ولازالت ولاية قفصة وإلى حدّ هذه الساعة تنتظر صدور نتائج حوالي 90 عيّنة لأشخاص يشتبه في إصابتهم بـ »كورونا »، رفعتها الفرق الطبّية وشبه الطبّية بقفصة منذ أكثر من 3 أيام.
وكانت السلط الجهوية وفروع المنظمات الوطنية بقفصة قد رفعت في الاسبوع الماضي مطلبا لوزارة الصحّة من أجل إحداث مخبر للتحاليل البيولوجية .
يذكرأن وباء « كورونا » بدأ بالظهور في جهة قفصة، يوم 2 مارس الماضي، حين تمّ الإعلان عن أوّل إصابة لشخص عاد من إيطاليا، ليستقرّ الوضع الوبائي لهذا الفيروس في حدود تلك الحالة طيلة شهر كامل، ثمّ يعاود الظهور من جديد في غرّة أفريل الجاري، وتصيب عدواه إلى حدّ الان 32 شخصا من بينهم مصابتان من سوسة تمّ إحتسابهما على ولاية قفصة، باعتبار أنّهما إلتقطتا العدوى من شخص مصاب يعمل ويقيم بقفصة.