مثل التقدّم الحاصل في عدد من المشاريع التي بصدد الإنجاز في تونس بتمويل صيني، والسبل الكفيلة بتعزيز التعاون التونسي الصيني في كافة المجالات، محور اللقاء الذي جمع وزير الشؤون الخارجيّة نور الدين الريّ، اليوم الخميس بمقر الوزارة، بسفير جمهوريّة الصين الشعبية بتونس وانغ وينبين.
وجدد الوزير التأكيد على ما توليه تونس من أهمية لعلاقاتها مع الشريك الصيني، مبرزا حرص تونس على مزيد تعزيز وتطوير أواصر التعاون مع جمهورية الصين الشعبية، في المجالات التنموية والاقتصادية والتكنولوجية والثقافية، سواء في إطار العلاقات الثنائية أو ضمن بقية الأطر الإقليمية ولاسيّما منتدى التعاون العربي الصيني، ومنتدى التعاون الإفريقي الصيني، ومبادرة الحزام والطريق، التي انضمت لها تونس خلال سنة 2018.
وجدد من جهة أخرى، تضامن تونس مع الشعب الصيني الصديق في مواجهة تفشي فيروس « كورونا  » المستجد، منوها بالجهود الجبارة التي تقوم بها الحكومة الصينية لتطويق هذا الوباء والتعافي سريعا من مخلفاته الصحية والاقتصادية. كما عبّر عن تطلع تونس لتعزيز التعاون مع الصين في مجال تبادل الخبرات، والتنسيق بين السلطات المختصة في البلدين في إطار الجهود الدولية لمكافحة الفيروس.
من ناحيته، أكد السفير الصيني رغبة بلاده في مواصلة الارتقاء بعلاقات التعاون والصداقة التي تجمعها مع تونس في كافة المجالات وخاصة منها البنية التحتية والفلاحة والسياحة، معربا عن استعداد الصين لدعم تونس في مواجهة التحديات التنموية والاقتصادية، وتشجيع الشركات الصينيّة على زيادة حجم استثماراتها في تونس وتنويعها.
كما أبرز الجانبان، أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين في خصوص مختلف الملفات الإقليمية والدولية الموضوعة على أجندة مجلس الأمن الدولي، خاصة في ضوء تولي الصين الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لهذا الشهر وعضوية تونس غير الدائمة فيه للفترة 2020-2021.