أعلنت اليوم الخميس مجموعة من المستقلين المهتمين بالشأن العام من شخصيات وإطارات عليا مستقلة مقيمة في تونس وخارجها عن إطلاق مبادرة « تونس أخرى » وهي مبادرة وطنية تسعى ،وفق قولهم ،إلى تجميع الأحزاب والمستقلين حول مشروع وطني يساهم في إخراج تونس من الأزمة التي تعيشها عبر توحيد الجهود والعمل المشترك.
وتهدف هذه المبادرة السياسية الانتخابية إلى خلق ديناميكية وطنية بغرض النجاح في الاستحقاقات القادمة والمشاركة في إنقاذ تونس من الأزمة المستفحلة وفي الدفاع عن النموذج الديمقراطي وتجذيره بمضامين مواطنية اجتماعية سيادية.
وقال بشير بن عبدالله أحد الأعضاء المؤسسين (مهندس) خلال ندوة صحفية اليوم بالعاصمة إنّ هذه المبادرة قد انطلقت منذ أشهر في إطار مشروع مواطني يؤسس لوطن أفضل ولتونس أخرى تعبّر عن مشاغل التونسيين.
وبيّن انّ مجموعة الكفاءات التي تقف وراء هذه المبادرة ستعمل على تقديم تصوراتها لتونس بعد 10 سنوات بالنظر إلى أنّ تخطيط المستقبل ينطلق من الحاضر وأنّ الخطوة الأولى لتصوّرات سنة 2030 تنطلق من سنة 2019.
أمّا لمين البوعزيزي (باحث) فقد لفت إلى أنّ الهدف من هذه المبادرة هو التوجّه إلى التونسيين ومعرفة مشاغلهم ومن ثمة الوصول إلى البرلمان لصياغة مشاريع تعبّر عنهم وذلك عبر تكوين كتلة برلمانية قائلا: » نحن محتاجون إلى كتلة سياسية في البرلمان ».
وتمّ التأكيد خلال هذه الندوة على انّ هذه المبادرة لا تهدف إلى الإقصاء وانّ الدعوة موجّهة إلى كافة الأحزاب والمستقلين والشخصيات الوطنية والقوى المعارضة المؤمنة بمشروع المواطنة الاجتماعية لخوض المحطة الانتخابية القادمة وتحقيق الأهداف المنشودة « بعيدا عن الحسابات الحزبية والصراعات الزعامية » .
كما بيّنوا أنّ هذه المبادرة « تونس أخرى » ترتكز على تحقيق جملة من الأهداف تتمثّل أساسا في إنقاذ الإقتصاد التونسي من الأزمة التي يمرّ بها وتحقيق الإستقرار السياسي الذي لا يقوم على التطبيع مع منظومة الفساد وذلك عبر اقتراح مشروع ميثاق وطني مرتكز على المشتركات والأولويات الوطنية وعبر إرساء حكومة سياسية ذات كفاءات ومصداقية.
كما ترتكز أيضا على الدفاع عن سيادة القرار الوطني وتعزيز الاستقلال في الخيارات السياسية والثقافية والاقتصادية إضافة إلى الدفاع عن علوية الدستور وعن المؤسسات المنبثقة منه أو العاملة على تحقيق قيمة المواطنية الاجتماعية .
وتم التاكيد على انّ هذا البرنامج يتطلّب كتلة سياسية قوية ورؤية استشرافية بعيدة المدى والتزاما وطنيا حقيقيا يتجاوز الخلافات الحزبية والإيديولوجية.
يذكر أنّ مبادرة « تونس أخرى » تضمّ مجموعة من الشخصيات والإطارات العليا المستقلة المقيمة في تونس وخارجها من بينهم مختار زغدود (طبيب مختص) وسنية بن خميس (مستشارة اتصال وعلاقات عامة بباريس) وبشير بن عبد الله (مهندس ومستشار دولي في المعلوماتية) وفريال ماجول (صاحبة مشروع) ولمين البوعزيزي (باحث) ومحمد ضياء بن عثمان (محامي) .