لقي 11 شخصا على الأقل حتفهم جراء فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة اجتاحت إقليم أود جنوبي فرنسا، حسبما أعلنت متحدثة باسم المنطقة مساء اليوم الاثنين.
وعدلت المتحدثة الحصيلة التي كانت سابقا 13 قتيلا عندما أعلنت التقييم الجديد للوضع.
ولم تقدم أي تحديث بشأن عدد المصابين أو المفقودين.
ووفقا لما ذكرته السلطات المحلية والجهاز الحكومي للتحذير من الفيضانات، فإن مياه الفيضانات وصلت لارتفاع سبعة أمتار في بلدة تريب وهو الأعلى منذ .1891
وقالت وزارة الداخلية إن كمية الأمطار التي هطلت خلال بضع ساعات في المناطق الأكثر تضررا تساوي كمية الأمطار التي تنهمر على مدار أكثر من ثلاثة أشهر.
وأوضحت سلطات منطقة أود في وقت سابق اليوم أن ثمانية آخرين أصيبوا بجروح خطيرة من جراء الفيضانات.
وذكرت السلطات في منطقة أود أنه تم إغلاق جميع مدارس المنطقة، وتم توجيه تحذيرات للسكان من الخروج من المنازل.
وأخلت السلطات قريتي كوكساك دود وبيزين من جميع سكانهما البالغ عددهم أكثر من خمسة آلاف شخص، وطالبت لاحقا السكان على ضفتي النهر في بلدة كاركاسون، باللجوء إلى الطوابق العليا من منازلهم.
ومنعت السلطات المشاة والشاحنات من عبور جسور البلدة، بينما نصحت سائقي السيارات بتوخي الحذر.
وصرح رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب بأن 350 من رجال الإنقاذ متواجدون في المنطقة، وجاري إرسال 350 آخرين.
وأضاف أنه تم أيضا تخصيص سبع مروحيات إنقاذ مدنية وعسكرية، إلا أنه لم يتسن إطلاقها حتى ساعات الصباح بسبب الظروف الجوية.
تجدر الإشارة إلى أن الأمطار المفاجئة الغزيرة تعد ظاهرة متكررة على السواحل الفرنسية المطلة على البحر المتوسط، خاصة في فصل الخريف.
إلا أن الخدمة الوطنية لرصد الفيضانات حذرت من أن السيول الحالية أكبر بكثير من المتوسط في مثل هذا الوقت من العام.
