كشفت دراسة علمية حديثة في السويد أن مرض السكري ينطوي على خمسة أنواع مختلفة يمكن علاج كل منها بطريقة مختلفة عن الأخرى، مشيرة إلى أن التصنيف الحالي لمرض السكري القائم على وجود نوعين من الإصابة يفتقد إلى الدقة .
واعتمد الباحثون الذين أنجزوا الدراسة بمركز أبحاث السكري التابع لجامعة « لوند » السويدية، ومعهد دراسة الطب الجزيئي في فنلندا، ونشرت نتائجها في مجلة « لانسيت »المتخصصة في دراسات مرض السكري والغدد الصماء، على بيانات استمدوها من تحليل دم تفصيلي لعينة بحثية تتكون من 14755 مريضا.
وقال الباحثون إن الاكتشاف الذي توصلوا إليه يبشر بمستقبل أفضل لعلاج مرض السكري، لكن التحول إلى طرق العلاج الجديدة لن يكون في وقت قريب، لافتين إلى أنه خلافا للشائع بأن الاضطرابات في نسبة السكر في الدم تنقسم إلى فئتين، توجد هنالك صورة أكثر تعقيدا لهذا المرض لاسيما بعد اكتشاف المزيد من أنواع الإصابة بهذا الداء الذي يتطلب كل واحدة منها طرق علاج خاصة .
كما كشفوا أن هنالك خمسة أنواع للإصابة بالسكري، حيث تعرف الفئة الأولى بأنها مرض يستهدف الجهاز المناعي، ويضر بالغدد المسؤولة عن إفراز مركب الإنسولين في الجسم، ما يضعف قدرته على التحكم في مستويات السكر في الدم.
أما الفئة الثانية من هذا المرض فترجع الإصابة بها إلى أسلوب الحياة كأن تؤثر الدهون سلبا على الطريقة التي يعمل بها إفراز الإنسولين، فيما يتمثل النوع الثالث من الاصابة بالسكري في شكل مقاومة شديدة لإفراز الإنسولين، وغالبا ما يكون المصابون به يعانون من زيادة في الوزن وتفرز لديهم كميات من الإنسولين، لكن أجسادهم لا تستجيب لها.
وذكرت الدراسة أن النوع الرابع من الإصابة بهذا المرض تستهدف الأشخاص الذين يعانون من السمنة المحدودة، وغالبا ما تصيب مرضى كانوا يعانون من زيادة في الوزن، بينما يرتبط النوع الخامس من الاصابة بهذا المرض بعوامل ذات صلة بالشيخوخة التي تظهر أعراضها مع التقدم السن، وهو أخف أنواع الإصابة بالسكري.
يشار إلى أن واحد من كل 11 شخصا في العالم مصاب بمرض السكري، وتزيد الإصابة به من خطر الأزمات والسكتات القلبية، والعمى، والفشل الكلوي، وبتر الأطراف.