أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن خبراء من روسيا وتركيا وإيران سيبحثون تفاصيل عمل مناطق تخفيف التصعيد في سوريا قريبا.
ونقلت وكالة  » سبوتنيك »  الروسية عن لافروف القول إن « خبراء من روسيا وتركيا وإيران، بصفتها الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا، سيعقدون لقاء بعد 10 أو 12 يوما،
يبحثون خلاله معايير محددة لعمل تلك المناطق، بما في ذلك الأشرطة الآمنة حولها ونقاط المراقبة والمعابر ».
وذكر وزير الخارجية الروسي، الذي يشارك في الاجتماع الوزاري لمجلس منطقة القطب الشمالي بمدينة  » فاربانكس » في ولاية ألاسكا » الأمريكية، أن الدول الضامنة تجري اتصالات مع
دول أخرى يمكنها إرسال مراقبيها إلى مناطقة تخفيف التصعيد في سوريا.. مضيفا « نحن نجري الآن اتصالات مع المشاركين المحتملين في هذه العملية، وآمل أن نستطيع بعد وقت معين مناقشة ذلك
بشكل مفصل أكثر مع شركائنا ».
ومن جهة أخرى، أشار لافروف إلى أنه لم يناقش مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون قضية إرسال مراقبين أمريكيين إلى مناطق تخفيف التصعيد في سوريا،
قائلا « لم نناقش ذلك.. قلنا فقط إننا سنرحب بأية مساهمة أمريكية في تطبيق هذا المنهج، علما بأن ترامب بالذات تحدث عن ضرورة إقامة مثل هذه المناطق الآمنة، حيث سيتمكن السكان من التنفس بحرية ».
يذكر أن ممثلي الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا، وهي روسيا وتركيا وإيران، وقعوا في ختام الجولة الأخيرة من مفاوضات /أستانا/ حول سوريا يوم 4 ماي الجاري مذكرة بشأن إقامة اربع
مناطق لتخفيف التصعيد في سوريا.
يشار إلى أن مجلس منطقة القطب الشمالي يضم في عضويته كلا من كندا والدنمارك وفنلندا وآيسلندا والنرويج وروسيا والسويد والولايات المتحدة، فضلا عن 6 منظمات للشعوب الأصلية في
القطب الشمالي تتمتع بعضوية دائمة تسمح لها باتخاذ القرارات على قدم المساواة مع الدول الأعضاء.