قالت وزيرة الدفاع وقدماء المحاربين بجنوب إفريقيا، ثاندي موديس، أمس الأحد، إن قوات الأمن في البلاد توجد في حالة تأهب لمنع أي انفلات عشية الانتخابات العامة الحاسمة المقرر إجراؤها في 29 ماي المقبل.
وأوضحت موديز في لقاء صحفي في بريتوريا حول الاستعدادات الأمنية للانتخابات قائلة ، « باعتبارنا حكومة، نريد أن نوجه تحذيرا شديد اللهجة إلى كل من لهم نية للتأثير على السير العادي للانتخابات، وقوات الامن ستعمل على حفظ النظام بحزم ضدهم وستضعهم خلف القضبان ».
وعلى بعد شهر من الانتخابات التي قد تشهد خسارة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي (الحزب الحاكم) لأغلبيته المطلقة، يحذر الخبراء من احتمال تأزم الوضع بشكل سريع في خضم الارتفاع المهول لمعدل البطالة والفقر المدقع وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستقطاب السياسي .
ونبهت الوزيرة إلى أن « أي شخص سيلحق أضرارا بالبنيات التحتية الحيوية أو يخربها ستتم متابعته بارتكاب جريمة وسيعاقب بالسجن لمدة أقصاها 30 سنة إذا ثبتت إدانته ».
من جانبه، نبه وزير الشرطة، بيكي سيلي، إلى أنه سيتم إطلاق متابعات قضائية ضد كل من يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية لنشر رسائل تهديد أو التحريض على العنف أو التسبب في ضرر للآخرين قبل الانتخابات.
وأضاف أن الانتخابات المقبلة ستكون الأكثر تنافسية في تاريخ هذا البلد، حيث يتنافس 70 حزبا سياسيا، و11 مرشحا مستقلا، و52 مرشحا وطنيا وأكثر من 14900 مرشحا على مقاعد المجالس التشريعية الوطنية والإقليمية.
يشار إلى أن أكثر من 27 مليون ناخب جنوب إفريقي سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع لاختيار النواب الـ400 في الجمعية الوطنية، والذين سينتخبون بدورهم الرئيس المقبل.