تستعد المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتوزر لتنفيذ البرتوكول الصحي لمكافحة آفة عنكبوت الغبار بواحات النخيل في الجهة، وذلك بعد تقييم البرتوكول في تجرته الأولى المنفذة خلال الموسم والنتائج الإيجابية المسجلة على مستوى التقليل من نسب الإصابة بهذه الآفة التي تسبب تجفف التمور وتحد من قدرته التسويقية، وفق رئيسة دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية أماني الطويل.
وبينت الطويل في توضيح ل »وات » أن تقييم البرتوكول للموسم الماضي ووضع خطة مكافحة للموسم الجديد، جاء في يوم دراسي انتظم خلال الأسبوع المنقضي نظمته المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالشراكة مع المجمع المهني المشترك للتمور وحضرته المندوبيات الجهوية بتوزر وقفصة وقبلي وقابس
ومن عناصر الخطة الجديدة التي تم إقرارها، تكثيف الارشاد والتوعية والمراقبة والرصد والمكافحة والتكوين والبحث، كما تم الاتفاق على أهمية عنصر النظافة من خلال وضع برنامج تشاركي لنظافة الواحات يمول من طرف المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية ويمكن صغار الفلاحين من دعم، لتنظيف مستغلاتهم.
وتقوم عدة هياكل بعمليات الرصد والمتمثلة في المركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية بكل من توزر وقفصة والمركز الفني للتمور بالنسبة الى قبلي وقابس ودعم هذه المراصد ماديا ولوجستيا، اما بخصوص المكافحة فتضع وزارة الفلاحة كمية قدرها 80 طنا من مادة الكبريت المائي لفائدة الولايات المنتجة للتمور، منها حوالي 25 طنا موجهة لولاية توزر.
وسيتم في إطار البرتوكول الصحي، وفق المصدر ذاته، التخلي عن المداواة الشتوية وانطلاق عملية المداواة أسبوعين بعد تلقيح أشجار النخيل، مع وضع آلات الرش والمبيدات على ذمة مجامع التنمية الفلاحية ودعمها بالإرشاد والتوعية والأيام الحقلية.
ولفتت رئيسة دائرة الإنتاج النباتي الى أن البرتوكول الصحي المنفذ خلال الموسم الماضي، قلل من الإصابة بعنكبوت الغبار وسجلت فقط إصابات متفرقة وفي المقاسم المهملة كما ساهم في نشر الوعي لدى الفلاحين من خلال تنفيذ تجارب ناجحة عن طريق مجامع تنمية فلاحية في كل مراح لحوار وابن الشباط وحزوة من ولاية توزر رغم أن عنصر التنظيف التشاركي الذي وقعت برمجته لم ينفذ لغياب الاعتمادات.