قال الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر اليوم الاربعاء ان أعداد المهاجرين غير النظاميين بتونس الملقحين ضد فيروس كورنا ضعيف جدا ولايتعدى العشرات رغم سماح وزارة الصحة بتطعيمهم خاصة منذ انطلاق أيام التلقيح المكثف
ولفت رمضان بن عمر في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، الى أن ضعف إقبال هذه الفئة على التلقيح يعود الى عدة أسباب منها بالخصوص عدم حيازتهم لأوراق ثبوتية أو الخوف من الاستظهار بها مخافة ترحيلهم، داعيا الى صياغة حل استثنائي من خلال اعطائهم وثيقة اقامة وقتية لحثهم على التلقيح
وطالب في ذات السياق ببرمجة حملات تلقيح متنقلة لهذه الفئة لاسيما بمراكز الايواء وبأماكن تمركزهم الجغرافي وذلك بالتنسيق مع البلديات ومكونات المجتمع المدني
واعتبر رمضان بن عمر أن العائق الذي يحول دون تطعيم أكبر عدد منهم هو غياب قرار سياسي في الغرض يحميهم ويطمئنهم ويساهم في التسريع في عمليات التلقيح وذلك في اشارة الى منحهم اقامة وقتية بالبلاد
وبيّن أن هذه الفئة في أعداد متزايدة لاسيما مع تزايد وتيرة انقاذ المهاجرين غير النظاميين بالبحر والذين تكون وجهتهم بلد آخر وقدر أعداد المهاجرين غير النظاميين بتونس بين 50 ألف الى 60 ألف، مشيرا الى أن الجنسيات الأكثر حضورا في تونس هي الإرترية والسينغالية والسودانية والنيجرية والإيفوارية
وأشار بن عمر الى أن المهاجرين غير النظاميين بتونس يعانون من تحمل أعباء احتياجاتهم المالية لوحدهم باعتبار أن الدولة لا تسد متطلباتهم فضلا عن ضعف حضور المنظمات الأممية التي تعاني بدورها من قلة الإمكانيات وهو ما يجعلهم عرضة لشبكات الاتجار بالبشر وشبكات الجريمة المنظمة حسب تقديره