أبرمت المدرسة السياحية بتوزر اليوم السبت ممثلة في الوكالة الوطنية للتكوين في مهن السياحة اتفاقية مع عدد من النزل في الجهة يتم بمقتضاها تجويد برامج التكوين من خلال تهيئة غرف للتكوين مطابقة للغرف الموجودة في النزل لتمكين المتكون من نجاعة ومردودية أكبر.
وأشرف وزير السياحة والصناعات التقليدية الحبيب عمار على ابرام الاتفاقية فضلا عن الاشراف على دورة تكوينية في التأمين الذاتي موجهة لأصحاب العربات السياحية المجرورة بالخيول تحتضنها المدرسة السياحية الى غاية يوم 15 من شهر جوان الجاري.
وتندرج الاتفاقية وفق مدير عام الوكالة الوطنية للتكوين في مهن السياحة أحمد الجمل ضمن برنامج لإعادة هيكلة المدرسة السياحية بتوزر وتجديدها وقع ادراجه في المخطط الخماسي 2021/2025 الى جانب المدرسة السياحية سوسة الشمالية والمنستير وعين دراهم ليكون من مهامها التكوين الأساسي والتكوين المستمر الى جانب التكوين حسب الطلب موضحا أن مدرسة توزر ذات أهمية باعتبار اشعاعها على كامل ولايات الجنوب التونسي.
ويتم حاليا الاعداد المالي والفني لبرنامج إعادة الهيكلة حتى تكون قادرة على توفير تكوين ملائم لمتغيرات القطاع السياحي من حيث توفير مهن سياحية جديدة وفق قوله.
وأعلن وزير السياحة الحبيب عمار بالمناسبة عن النية في تنظيم ندوة وطنية حول السياحة الواحية والصحراوية تنتظم في شهر أكتوبر المقبل وذلك بطلب من المهنيين في الجهة نظرا لحاجة هذا المنتوج السياحي الى حلول تمكنه من تجاوز الإشكاليات الهيكلية وتحويله الى منتج مستقل عن السياحة الشاطئية
وأوضح في تصريح اعلامي أن الندوة ستعمل على التفكير في الحلول الممكنة لربط توزر جويا بمدن وعواصم اوربية نظرا لفشل التجارب السابقة إضافة الى البحث في حلول للنزل المغلقة بالتعاون مع النظام البنكي.
وكان الوزير اطلع على مقومات المنتوج السياحي في كل من مدن دقاش وتوزر ونفطة وحامة الجريد وأكد أن كافة بلديات الجهة مؤهلة لأن تكون بلديات سياحية فبعد توزر ونفطة وتمغزة يتم قريبا الانتهاء من ملف ادراج بلدية دقاش ضمن البلديات السياحية داعيا بلديتي حامة الجريد وحزوة الى اعداد ملفهما للغرض ذاته.
واطلع في هذا السياق على مقومات المنتوج في مدينة دقاش وخاصة المسلك الجيوسياحي المنجز بين جمعية إرادة للتنمية وبلدية المكان ويثمن المكونات الطبيعية والتاريخية من خلال ما تضمه من تنوع في المشاهد الطبيعية ومواقع أثرية رومانية وإسلامية.
وتعتزم بلدية دقاش فتح باب الاستثمار في المجال السياحي من خلال نيتها بعث إقامة سياحية بلدية انتهت الدراسات الفنية الأولى ومن المنتظر أن تضم 30 غرفة تقدر تكلفتها وفق الدراسة بحوالي واحد مليون دينار وفق رئيس البلدية كمال الخالدي وهي بصدد البحث عن ممول الى جانب التمويل الذاتي.
وقال في تصريح لــ(وات) إن البلدية أخذت على عاتقها زمام المبادرة بالاستثمار في المجال السياحي حتى تفتح المجال أمام مستثمرين خواص لتنويع الأنشطة السياحية وخاصة سياحة التخييم والجولات السياحية المنظمة لكامل المواقع في المنطقة.
من جهتها قدمت بلدية توزر مشروع المنتزه الحضري راس العين الذي بواجه إشكاليات في تهيئته نظرا لقلة موارد البلدية وفق تصريح النائب الأول لرئيس البلدية وسيلة الهادفي لـــ(وات) وهو مشروع يضم عدة مكونات بقيمة 1,300 مليون دينار وفر المجلس الجهوي مبلغا بقيمة 250 ألف دينار إلا أن الاشغال وقع تأجيلها الى حين توفر الاعتماد كاملا.
وأوضحت أن المشروع يضم ادخال مكونات جديدة على غرار الألعاب والممرات وفضاء للأنشطة الترفيهية وفضاء مخصص لجولات بالإبل والعربات المجرورة الى جانب تهيئة ينبوع الماء براس العين الموجود داخل المنتزه فضلا عن حماية المنتزه واستغلاله في شكل لزمة عن طريق أحد المستثمرين الخواص وذلك بغاية إعادة ادراجه في المسلك السياحي لمدينة توزر.