نظم المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد، اليوم الثلاثاء، ندوة إفتراضية حول إرساء منصة إقليمية لتعزيز قدرات البلديات في المغرب العربي ودعم التضامن بينها، تحت شعار « من أجل تحقيق التعاون والتضامن البلدي بين بلدان المغرب العربي: فضاء إقليمي دافع للتنمية الشاملة وللتعايش الاجتماعي ».
ويهدف هذا اللقاء، وفق بلاغ صادر عن المركز، إلى تفعيل مبدأ الاستقلالية الإدارية للبلديات حتى تضطلع بدورها في دفع التنمية الحضرية بالتشاور مع السكان، وتطوير مدن ُمدمجة قادرة على الإستجابة لانتظارات المواطنين في كنف المساواة بين مختلف الفئات.
وأكد المشاركون في هذه المنصة الإقليمية، أن الاستقلالية الإدارية للسلطات المحلية تمثل أساسا دستوريا في الدّول الديمقراطية، وأن العمل المجتمعي المحلي يعد أحد ركائز التنمية المحلية، بما يؤكد دور البلديات في دفع عجلة التنمية والنهوض بالبلاد .
ولاحظوا أن تعزيز الكفاءات المحلية وتفعيل مبدأ اللامركزية وترسيخ آليات الديمقراطية التشاركية بالمجتمعات المغاربية، من شأنه أن يساهم في تطوير التعاون اللامركزي بين بلدان المنطقة، ويمكن الجهات المحلية الفاعلة من الاستفادة من الحوار وتبادل التجارب الناجحة ونقل المعرفة في مجال دعم التنمية المحلية.
وبينوا أن التعاون بين بلديات المغرب العربي، سيساهم كذلك في تنفيذ عدد من المشاريع لفائدة مدن المنطقة، عبر دعمها بكفاءات تقنية قادرة على إدارة بلديات حرة وقوية تعتمد على إمكانياتها الذاتية لتطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وقد واكب أشغال المنصة الإقليمية بالخصوص المديرة العامة للمركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد نائلة العكريمي، والأمين العام لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش، ورئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، ورئيس المجلس الجماعي لمدينة الحسيمة المغربية، الى جانب عدد من الخبراء وممثلي بلديات تونسية ومغاربية .
يشار الى أن المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد، هو المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لوكالة التعاون الدولي لجمعية البلديات الهولندية، ومقره بتونس العاصمة، وهو متخصص في شؤون الحوكمة والتنمية المحلية، إضافة إلى تقديم الخدمات الاستشارية حول السياسات التنموية لفائدة المؤسسات الدولية والوطنية.
