نفّذت الإطارات الطبية وشبه الطبية بولاية القصرين ، اليوم الثلاثاء ، وقفة إحتجاجية بمقر المستشفى الجهوي بالقصرين تلتها مسيرة سلمية انطلقت من المستشفى الجهوي وتوقفت أمام حيث تمّ تنفيذ وقفة ثانية .
ويأتي ذلك في إطار يوم الغضب الوطني الذي دعت له جميع نقابات الصحة بالقطاعين العمومي والخاص إحتجاجا على تدهور المنظومة الصحية ووصولها الى المرحلة الكارثية وتنديدا بالحادثة الاخيرة التي راح ضحيتها الطبيب الجرّاح الشاب بدر الدين علوي الذي توفي اثناء سقوطه من مصعد كهربائي معطب بالمستشفى الجهوي بجندوبة .
وطالب المحتجون في يوم غضبهم بضروروة رد الاعتبار المادي والمعنوي لشهيد المؤسسةالصحية بدر الدين علوي وبالتحقيق الجدي في أسباب وفاته الى جانب المطالبة بالترفيع في ميزانية الصحة مع توفير التجهيزات والمعدات اللازمة لعملهم مع وسائل الوقاية والحماية من وباء » كورونا » وتطوير البنية التحتية للمؤسسات الصحية المهترىة لاسيما بالمناطق الداخلية فضلا عن حمايتهم من العنف المسلط عليهم أثناء أدائهم لواجبهم المهني .
وقال رئيس نقابة أطباء القطاع الخاص بالقصرين راشد حمزاوي في تصريح ل(وات) « إن الطبيب لم يعداليوم قادرا علىأ اداء واجبه في ظل البنية التحتية المهترئة لكافة المؤسسات الصحية نتيجة الإهمال المتواصل لقطاع الصحة وفي ظل اللامسؤولية المعتمدة من قبل سلطة الإشراف وفي ظل الإعتداءات المتكررة على الإطارات الطبية وشبه طبية وفي ظل القوانين البالية وضعف ميزانية القطاع » .
ومن جهته قال الطبيب بقسم الطب الشرعي بالمستشفى الجهوي بالقصرين الزين بن عبدالله في تصريح ل(وات) إن الوضع الصحي بكامل جهات البلاد ينذر بالخطر وبالانهيار الكلّي في صورة لم تتدخّل الدولة لانقاذ هذا القطاع الحساس الذي يمس الجميع ، مضيفا أن هذا الوضع الصحي الكارثي جعل الطبيب يعاني من الإحباط واليأس والتفكير في ترك مهنته وفي الهجرة .
وعبرت رئيسة قسم أمراض القلب والشرايين بالمستشفى الجهوي بالقصرين وداد نصراوي في تصريح ل(وات) عن حالة اليأس والإحباط التي أصبح عليها أطباء الصحة العمومية بتونس نتيجة تدهور المنظومة الصحية التي نخرها الفساد وفق تعبيرها ، مضيفة أن حادثة وفاة زميلهم الطبيب الشاب المقيم بالمستشفى الجهوي بجندوبة بطريقة بشعة مزرية بسبب الفساد والإهمال أفاضت كأسهم ودفعتهم الى الإضراب .
