البث الحي

الاخبار : أخبار ثقافية

المختار حشيشة

تكريم الفنان والاذاعي المختار حشيشة في مؤسسة الأرشيف التونسي

انتظم اليوم بمقر مؤسسة الأرشيف الوطني بالعاصمة، موكب قدمت خلاله عائلة المسرحي والإعلامي المرحوم المختار حشيشة مجموعة من الوثائق والمخطوطات والاعمال المكتوبة والسمعية البصرية التي انتجها هذا الأخير طيلة مسيرته التي بدأت في ثلاثينات القرن الماضي وتواصلت الى غاية بداية سنوات الثمانينات من ذات القرن.
ومثل هذا اللقاء مناسبة لاستحضار جوانب من التجربة الإبداعية والإعلامية لهذا الفنان المتعدد المواهب فهو الممثل والكاتب المسرحي وهو الممثل الدرامي والسينمائي وهو كاتب الأغاني و المحرر والصحفي والإعلامي الإذاعي الذي اثرى بعطائه الغزير المدونة المسرحية والتمثيلية والإعلامية التونسية على مدى عقود من الزمن.
وتطرق الإعلامي والمؤرخ المنصف شرف الدين لمسيرة المرحوم المختار حشيشة، بقوله  » اعتبر المختار حشيشة من ابرز رواد الحركة المسرحية في تونس في أواخر النصف الأول من القرن الماضي فقد برز شغفه بالمسرح منذ نعومة اظافره وشارك في اول مسرحية وعمره لم يتجاوز الأربعة عشر ربيعا وهي « الواثق بالله الحفصي » تأليف محمد الحبيب، ثم كتب اول مسرحية له وتحمل عنوان « الثالوث الجهنمي » تلتها مسرحيات « السلطان عبد العزيز » و »المائذة الخضراء » و » القبلة القاتلة » و » القضية المشهورة » .
وأضاف شرف الدين  » بعد المسرح، طرق المختار حشيشة باب القصيدة الغنائية فكتب باللهجة الدارجة وباللغة العربية الفصحى، وكانت أول اغانيه « اهل الهوى والشوق » وبلغ اجمالي عدد الأغاني التي كتبها المرحوم نحو 300 اغنية لعدد من الفنانين التونسيين على غرار نعمة وسلاف وزهيرة سالم واحمد حمزة ويوسف التميمي وقاسم كافي وصفوة وغيرهم ».
وقال أيضا  » لأنه مبدع متعدد المواهب فقد كانت للمرحوم تجربة في العمل الإذاعي انطلقت بعيد تأسيس الإذاعة التونسية وتواصلت الى حين أقعده المرض في بداية ثمانينات القرن الماضي، وخلال هذه السنوات انتج المختار حشيشة العديد من البرامج الاذاعية متعددة المشارب على غرار « قافلة تسير » و » ما بين الخيمة والعين » و » كيف ترى النهاية » و »صندوق عجب » و »شريكي سلومة » و »مقامات الشيخ علي » وغيرها. واستهوت السينما المختار حشيشة الذي شارك في اهم الأفلام التونسية التي انتجت بداية الستينات والسبعينات ومن بينها أفلام « الفجر » و »صراخ » و »الفلاقة » و »المتمرد » لعمار الخليفي و »فردة ولقات اختها » للمخرج علي منصور.
نجل المختار حشيشة -يوسف حشيشة- أشاد بالمناسبة بمبادرة مؤسسة الأرشيف الوطني بتنظيم هذا اللقاء بمناسبة تسليم الأرشيف الخاص لوالده وكذلك بمناسبة مرور مائة سنة على ميلاده.
وقال  » كان والدي شغوفا مولعا حد النخاع بالمسرح والتلفزة والسينما والإذاعة، وزخرت مسيرته الإبداعية الطويلة بعديد الاعمال الخالدة التي كانت لها مكانة راقية في وجدان كل التونسيين، ورغم عديد الصعوبات الإدارية التي اعترضته خاصّة في مصلحة المنوعات بالتلفزة التونسية التي كان يترأسها، فقد كان والدي رجل معطاء نذر ذاته وعائلته لخدمة فنه وتقديم افضل ما لديه لخدمة المشاهد والمستمع التونسي.
وأضاف قوله  » اتسمت اعمال والدي بالواقعية والتصاقها بيوميات المواطن التونسي بمختلف تفاصيلها، كما أنها لم تخلو من روح حداثية فيها نوافذ على المستقبل، كما وجه اهتمامه الى الشعر ولا سيما الشعر الشعبي فلم يبخل على الشعراء الشعبيين بالنصيحة والمساعدة بهدف تحفيز الوعي لديهم وتنمية روح الانتماء للثقافة التونسية الاصيلة ».

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma