نشرت عديد صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية التونسية والعربية مؤخرا خبرا مفاده اغتيال باحث تونسي في المانيا وهو حسب ما تم تداوله” رئيس الفريق العلمي البروفيسور محمود عبد القادر البنزرتي الذي كان يجري التجارب النهائية على اللقاح الخاص بفيروس كورونا” وشارك الخبر الاف الرواد والمتابعين مع تعاليق تاسف للواقعة وتترحم على الفقيد.
واتضح لوحدة التثبت من الاخبار الزائفة التابعة لوسائل الاعلام العمومية ان الخبر المتداول لااساس له من الصحة بل مجرد اشاعة محبوكة.
اذ اكد بوراوي ليمام مدير الديبلوماسية العامة والاعلام بوزارة الخارجية ان لاعلم للوزارة بهذا الموضوع ولم يصلها اي اشعار .
هذا وذكر نزيه الزغل كاتب عام عمادة الاطباء ان الخبر لا اساس له من الصحة وان كانت عملية اغتيال حقيقية لبلغنا الخبر رسميا اضافة الى عدم معرفته باسم هذا الطبيب.
وان كانت بعض الصفحات قد تناقلت الخبردون صورة فان البعض الاخر عززالخبر بصورة على انها للدكتور الذي تم اغتياله.وبمجرد قيام وحدة التثبت من الاخبار الزائفة بالبحث في الصورة من خلال محرك البحث العكسي تبين ان صاحب الصورة هو الدكتور عبد الرحمان البزري عضو اللجنة الوطنية للامراض السارية والمعدية بلبنان وهو سياسي ورئيس بلدية صيدا اللبنانية سابقا.
والملاحظ ان مختلف المواقع والصفحات تناقلت النص نفسه مع تصديره بمصطلحات لجلب اهتمام المتابعين مثل جريمة هزت العالم, عاجل ,صدمة جديدة, جريمة بحق البشرية…
ولمزيد حبكة الشائعة فقد ذيل الخبر بامضاء لاسم دكتور مامون احمد الموصللي الذي لا اساس له من الصحة. اضافة الى ادراج معطيات علمية والتقنية في النص والمتعلقة بتفكيك الشفرة الوراثية للفيروس وعزله مخبريا واعادة تشكيله ليتحول الى لقاح مضاد لمزيد تضليل القارئ .
