طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية منظمات الصحة
العالمية والصليب الأحمر والعمل الدولية, بتحمل مسؤولياتها القانونية
والأخلاقية, وإجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوفاء بالتزاماتها بصفتها
القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين, وتوفير الحماية والسلامة للعمال
الفلسطينيين داخل أراضي العام 48.
وأدانت الوزارة في بيان لها, اليوم الثلاثاء, « السلوك العنصري وغير الأخلاقي
وغير الإنساني الذي مارسه أحد أرباب العمل الإسرائيليين, بإبقاءه عاملا من
بلدة صرة في محافظة نابلس على حاجز عسكري مقام على أراضي بلدة بيت سيرا غرب
محافظة رام الله والبيرة, بعد أن شك بإصابته بفيروس كورونا, دون أن يقدم له
المعونة الطبية اللازمة ».
وقالت الخارجية الفلسطينية « إن هذا السلوك الوحشي يعكس حجم تفشي العنصرية
والنظرة الدونية لدى الإسرائيليين تجاه المواطنين الفلسطينيين, والبيئة غير
الصحية التي يعمل بها عمالنا داخل إسرائيل, وهو ما يتناقض تماما مع ميثاق
الأمم المتحدة ومبادئ حقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة, خاصة ما يتعلق
بحماية الأشخاص المدنيين « .
وحملت الوزارة دولة الاحتلال كامل المسؤولية عن صحة وسلامة العمال
الفلسطينيين, خاصة وإنها مطالبة وفق القانون الدولي باتخاذ الإجراءات الكفيلة
للحفاظ على صحتهم وسلامتهم أمام تفشي هذا الوباء