تحول أمس الخميس رئيس الحكومة الإيطالية « جوزيبي كونتي » إلى مقر سفارة الجمهورية التونسية بروما لتقديم واجب العزاء في وفاة المغفور له الرئيس محمد الباجي قايد السبسي مرفوقا بمستشاره الديبلوماسي » بياترو بيناسي » السفيرالأسبق لإيطاليا بتونس.
ودوّن رئيس الحكومة الإيطالية وفق بلاغ صادر اليوم الجمعة عن وزارة الخارجية، كلمة في سجل التعازي الذي فتحته السفارة بهذه المناسبة الأليمة، عبر فيها عن خالص تعازيه ومواساته وتضامن حكومته مع تونس على اثر هذا المصاب الجلل.
وتضمن نص التعزية الذي دونه رئيس الحكومة الإيطالية وقام بتلاوته أمام الحضور ما يلي:
« باسمي الشخصي وباسم الحكومة الإيطالية، أود أن أعبر عن أعمق عبارات التعزية إثر وفاة سيادة الرئيس الباجي قايد السبسي، رئيس الجمهورية التونسية.الرئيس السبسي، الإنسان ورجل الدولة ذو الخبرة السياسية الواسعة والإنسانية العميقة، كان وسيبقى شخصية محورية للمسار الديمقراطي لبلاده التي قادها باتزان وتبصر.وأمام تحديات العصر والمرحلة الحساسة لتجدد المشهد الإنتخابي في تونس، ستواصل إيطاليا دعمها المستمر وصداقتها المتينة مع تونس البلد الجار حتى يبقى مثالا قيما للانتقال السياسي من أجل الديمقراطية والسلم والعدل. »
وأعرب رئيس الحكومة الإيطالية، بهذه المناسبة، لسفير الجمهورية التونسية بروما عن إعجابه بالمناخ الهادئ الذي تميز به الإنتقال السلس للسلطة ودرجة الوعي وروح المسؤولية التي أبدتها جميع مكونات المجتمع المدني والأحزاب والمؤسسات والشعب التونسي إثر وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي التي كان لها وقع عميق في نفوس كل التونسيين وصدى واسع في العالم.
كما تحولت في نفس اليوم إلى مقر السفارة رئيسة مجلس الشيوخ الإيطالي « ماريا اليزاباتا البارتي كاسلاتي »، لتدوين كلمة في سجل التعازي تضمنت تعاطفها ومواساتها للشعب التونسي في فقدانه لرئيس كان له الدور الرائد في تاريخ تونس السياسي والمؤسساتي وأحد أهم بناة الدولة الحديثة.
