اعلن رئيس حزب المبادرة، كمال مرجان انه لم يقرر بعد الترشح للرئاسة، قائلا ان اي ترشح لاي منصب في المستقبل سيكون نابعا من الحزب الموحد الجديد (حركة تحيا تونس وحزب المبادرة)
وذكر خلال ندوة صحفية، انعقدت مساء الجمعة بتونس العاصمة، بمناسبة اندماج حزبي « تحيا تونس » و »المبادرة » « ان مصلحة الشعب التونسي وتونس تبقى فوق كل اعتبار انطلاقا من واجب المسؤولية، مضيفا ان تغيير الاوضاع في تونس وبناء المستقبل الافضل هو الدافع الاساسي من وراء اندماج الحزبين.
وبخصوص دعوة رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي الى لم الشمل، اشار الى انتماء الحزبين للعائلة السياسية الوسطية والمعتدلة التي تظل منفتحة على الايديولوجيات والبرامج ووجهات النظر التي تتقارب معها، مشيرا الى ان اندماج الاحزاب من شانه تيسير المامورية على الشعب التونسي الذي « مل من السياسة » في ظل تعدد الخطابات وكثرة الاحزاب والبرامج.
ومن جانبه ، قال المنسق العام لحركة تحيا تونس، سليم العزابي ان اندماج الحزبين تحت شعار  » لنبادر، لتحيا تونس » تعد خطوة هامة لتوحيد العائلة السياسية في اطار اندماج بين حركة تحيا تونس وحزب المبادرة برئاسة كمال مرجان.
وبخصوص هيكلة الحزب، سلط العزابي الضوء على الوثيقة التي تم توقيعها بين الطرفين، موضحا ان المكتب السياسي لحزب المبادرة كان قد اجتمع امس الخميس حيث تم الاتفاق على تمشي الاندماج، بينما ستطرح حركة تحيا تونس هذا الاتفاق على هياكلها يوم غرة جوان القادم لتزكيته في اول اجتماع للمجلس الوطني.
وافاد العزابي في هذا الاطار ،ان كمال مرجان سيتراس المجلس الوطني لحركة تحيا تونس، باعتباره شخصية وطنية وكفاءة عالية يعول عليها من اجل تحقيق الاضافة للمشروع السياسي المنشود على حد قوله، حيث سيلتحق منخرطو حزب المبادرة بهياكل « تحيا تونس » على المستوى المحلي والجهوي والوطني.
واضاف في هذا السياق ان حركة « تحيا تونس » تظل دائما منفتحة على الاحزاب والشخصيات الوطنية ، خاصة وان الحركة تسعى الى ان تكون قاطرة فعلية لتجميع العائلة السياسية التي تريد البناء والاصلاح، مفيدا ان مفاوضات جارية بين الحركة وحركة مشروع تونس (محسن مرزوق) وحزب البديل (مهدي جمعة) من اجل الاندماج.
وشدد في جانب اخر على ان الامر لايتعلق بتمش انتخابي بحت تبعا للتوحد مع هذه الاحزاب، قائلا ان الحركة ليست بصدد تكوين « الة انتخابية  » والهدف الاساسي هو تركيز حزب على المدى المتوسط والبعيد ، سيما وان الحركة يجب ان تكون مبينة حول المؤسسات وليس الاشخاص بالاستناد الى تشخيص عميق للاوضاع ببلادنا في شتى المناحي