امضى كل من وزيرة التكوين المهني والتشغيل سيدة الونيسي ورئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس حسني بوفادن اليوم الجمعة بمقر الوزارة، اتفاقية شراكة في قطاع النسيج والملابس لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد.
وتهدف الاتفاقية التي حضر موكب توقيعها رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليديةحسب بلاغ صادر عن الوزارة، إلى تركيز منوال تشاركي يعتمد التسيير المشترك لمنظومة التكوين المهني والتشغيل محليا وجهويا وقطاعيا ووطنيا لربط التكوين المهني بحاجيات قطاع النسيج والملابس، والرفع من تنافسيته وقدرته على إحداث فرص عمل لائق.
كما ترمي إلى جعل التكوين بالتّداول مع المؤسسة النمط السائد للتكوين المهني لضمان ملاءمته لمقتضيات مواطن العمل، بالإضافة إلى المساهمة في تطوير منظومة للتكوين المستمر بما يستجيب لحاجيات الأفراد والقطاع والجهة وحسب طلب مؤسسات القطاع بهدف دعم قدرتها على تشخيص حاجياتها من الكفاءات المهنية، ووضع المخططات التكوينية المناسبة.
وسيتم بموجب الاتفاق إحداث لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ وتقييم هذا الاتفاق الإطاري للشراكة والمخططات التنفيذية المندرجة ضمنه، تضم ممثلين عن وزارة التكوين المهني والتشغيل وعن الجامعة التونسية للنسيج والملابس، وتسند رئاسة اللجنة المشتركة بالتداول بين الطرفين المتعاقدين.
وسيعمل الطرفان المتعاقدان بمقتضى هذه الاتفاقية على تحديد التموقع الاستراتيجي لقطاع النسيج والملابس وحاجياته من الكفاءات، وإعداد مدونة المهن والكفاءات للقطاع، واعتباره مرجعا لضبط وتحيين المهن المنضوية فيه، وتنمية طرق التصرف في الموارد البشرية صلب المؤسسة، وتطوير الحوار الاجتماعي في كل ما يتعلق بالكفاءات والمهارات وانجاز أشغال هندسة التكوين والتكوين التقني للمكونين.
كما سيعمل الطرفان على تيسير الإدماج والتشغيل لخريجي مراكز التكوين المهني، والتعريف لدى المؤسسات الاقتصادية بمختلف خدمات التكوين الأساسي والمستمر وببرامج وآليات التشغيل، والتشجيع على دفع المبادرة الخاصة في القطاع.
وتتعهّد الجامعة التونسية للنسيج والملابس بالإتّحاد العام التونسي للصناعة والتّجارة والصناعات التقليدية بالعمل على تركيز « وحدة دعم التكوين والتشغيلية »، وإنجاز دراسات إستراتيجية قطاعية لمعرفة خاصيات القطاع وآفاق تطوره ومسك وتطوير وتحيين مدونات المهن والكفاءات، ودعم دور المؤسسة في التكوين الأساسي، والمساهمة في توظيف آليات وبرامج التكوين المستمر وبرامج التشغيل لتطوير القدرة التنافسية والتشغيلية للمؤسسات الاقتصادية الناشطة في القطاع.
من جانبها تتعهد وزارة التكوين المهني والتشغيل وفق هذه الاتفاقية بمساندة ومتابعة وتطوير أنشطة « وحدة دعم التكوين والتشغيلية » بمؤسسات قطاع النسيج والملابس.
