ربما تكون ظاهرة « الشفق القطبي » من أجمل المناظر الطبيعية، لكن خبراء حذروا من العواصف الشمسية التي تؤدي إلى هذه الظاهرة، وشبههوها بـ »وحوش » قد تدمر الأجهزة الكهربائية وشبكات الاتصالات على كوكب الأرض.

وذكرت صحيفة « ديلي ميل » البريطانية أن « العواصف الشمسية التي تولد الشفق القطبي (أضواء الشمال والجنوب) عادة ما تكون غير ضارة، ورغم ذلك فإن عاصفة ضخمة منها كفيلة بإلحاق عواقب وخيمة بالأرض، مثل تلك التي حدثت عام 1859 ودمرت شبكات التلغراف على مستوى العالم ».

وتحدث ظاهرة « الشفق القطبي » عندما تخترق جزيئات حيوية تهب في الرياح القادمة من الشمس الدرع المغناطيسي للأرض، وبمجرد دخولها الغلاف الجوي العلوي للكوكب تتصادم مع الغازات وتسخن وتبعث أضواء ملونة.

ويطلق على الظاهرة أيضا « حدث كارينجتون »، نسبة إلى عالم الفلك الإنجليزي ريتشارد كارينجتون، الذي اكتشفها لأول مرة.

يعتقد العلماء أن الطريق المباشر من الشمس إلى الأرض فرغ تمامًا بفعل الانبعاثات الكتلية الإكليلية السابقة، محذرين من نتائج وخيمة حال ضرب عاصفة شمسية قوية الأرض، مضيفين: « إذا ضربت عاصفة شمسية قوية الأرض اليوم، ستتسبب في أضرار بالغة جدًا للأجهزة الإلكترونية على مستوى العالم ».

ووقعت أحدث عاصفة شمسية عام 2012، لكنها مرت على مدار الأرض دون ضرب الكوكب.