حثت بعثة الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف الليبية اليوم الخميس، على وقف « الأعمال الاستفزازية » وتهدئة التوتر فوراً.
وأوضحت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا في بيان، أنهم « يشعرون بقلق عميق إزاء التحشيدات العسكرية الجارية والخطاب التصعيدي، الذي قد يؤدي بشكل خطير إلى مواجهة لا يمكن السيطرة عليها…، نحث جميع الأطراف على تهدئة التوتر على الفور ووقف جميع الأعمال الاستفزازية ».
وجدد الاتحاد الأوروبي، تأكيده أنه لا يمكن أن يكون هناك « حل عسكري للأزمة الليبية ».
كما عبر عن دعمه الكامل لجهود الوساطة التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، بما في ذلك الاجتماع الاخير في ابوظبي.
واعتبرت بعثة الاتحاد الأوروبي، أن المؤتمر الوطني المقبل، المقرر عقده في غضون أيام، فرصة تاريخية لجميع الليبيين للاتفاق على خريطة الطريق السياسية تنهي المرحلة الانتقالية.
وختم البيان « نحث جميع الأطراف على انتهاز فرصة زيارة الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والانخراط بروح توافقية من أجل تجنب المزيد من سفك الدماء وبناء مستقبل أفضل لجميع الليبيين ».
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في وقت سابق اليوم، عن قلقه من التحركات العسكرية الأخيرة في ليبيا.
وشهدت مناطق غرب ليبيا تطورا سريعاً أمس الأربعاء، بعدما أعلنت قوات الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، تقدم وحداتها صوب المنطقة الغربية ووصلت بعض منها بالقرب من غريان (80 كلم) جنوب العاصمة طرابلس التي يستعد الجيش للتحرك إليها.
الأمر الذي دعا فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، إلى إعلان حالة « النفير العام » لقواتها للتصدي لهذه التحركات العسكرية.
وتأتي هذه التحركات عقب أقل من أسبوعين من انعقاد « المؤتمر الجامع » برعاية الأممية المتحدة.
وتستعد مدينة غدامس (600 كلم) جنوب غرب العاصمة، لاستضافة المؤتمر منتصف شهر أفريل الجاري.
ويتوقع أن يشارك في المؤتمر جميع أطياف وشرائح الليبيين، لحسم موعد الانتخابات وإنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا.