في إطار متابعة الوضع البيئي والمحافظة على الصحة العامة ولمزيد إحكام عمليات التوقي، تم خلال جلسة عمل عقدت اليوم الأربعاء بمقر ولاية بن عروس، ضبط برنامج تدخل استباقي متعدد المحاور لمقاومة الحشرات، يشمل تحديد الأماكن الموجبة للتدخل الميداني وتسخير الإمكانيات التقنية واللوجيستية وإنجاز خطة عمل مرحلية بالتنسيق بين مختلف الإدارات المعنية للمتابعة والتقييم، وذلك استعدادا لفصل الصيف، بعد ان اشتكى عديد المواطنين خلال السنوات المنقضية من عدم وجود خطة عمل لمعالجة أسباب توالد وتكاثر الناموس والباعوض.
وتقوم خطة العمل التي تم الاتفاق بشأنها، على ضبط برنامج للتدخل الميداني الحيني، بعد ان تم تقديم عرض حول النقاط السوداء التي تستوجب التدخل الاستباقي، وتشمل النقاط المعروفة سابقا وكذلك الأماكن الآسنة ومخافر العمارات وأماكن ركود المياه والمستنقعات وجهر مجاري المياه وتنظيف البالوعات بالرش اليدوي وباستعمال الشاحنات الضاغطة، فضلا عن التضبيب الحراري والقيام بعمليات ردم للمستنقعات.
كما تم في نفس السياق الاتفاق على ضبط فرق عمل متنوعة التركيبة تضم ممثلين عن إدارات الصحة والتجهيز والفلاحة وديوان التطهير والمصالح البلدية المعنية في كل منطقة يعهد لها العمل الدوري على تنفيذ برنامج التدخل ومتابعة نسق العمل وفق الجدول الزمني المضبوط مسبقا.
وتأتي هذه الاستعدادات، وفق ماذكره والي بن عروس عبد اللطيف الميساوي لمراسل (وات) بالجهة، في اطار العمل الاستباقي ووفق تمشي علمي مدروس لمقاومة الظاهرة، واستجابة لتشكيات المواطنين وخاصة بعد موجة الأمطار الأخيرة وتسببها في تكوين أماكن لتجمع المياه الراكدة ومستنقعات آسنة في بعض الجهات.
واشار الى انه « سيتم ضبط برنامج تحسيسي موجه لمتساكني الجهة خاصة منها ذات الكثافة السكانية العالية والقاطنين بالبناءات العمودية للتوعية بأهمية المحافظة على النظافة والصحة العامة داخل الاحياء وحثهم على احترام مواعيد اخراج الفضلات وعدم التسبب في تكوين مواضع لتجميع المياه الراكدة والبرك التي تمثل بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات ».
ومن المنتظر ان تشمل اشكال التدخل ضبط برنامج للمقاومة العضوية واخر للمقاومة الكيميائية من خلال استعمال أدوات الرش اليدوي وباستعمال الشاحنات الضاغطة ومن خلال اعتماد تقنية التضبيب الحراري وردم للمستنقعات الاسنة وأماكن ركود المياه وجهر مجاري الاودية والمياه وتنظيف البالوعات وفق جدول زمني محدد.
