البث الحي

الاخبار : أخبار اقتصادية

port quai

ليبيا : شركة أميركية تطمح لإقامة « ميناء عملاق » في شمال إفريقيا

حجر أساس أبيض بجانب شاطئ مهجور قرب ميناء سوسة الليبي الهاجع هو كل ما يظهر من حلم عمره سبع سنوات لبناء أحد أكبر الموانئ في شمال إفريقيا.

لكن مسؤولين يقولون إن ليبيا الآن في المراحل الأخيرة من محادثات لترسية اتفاق بقيمة 1.5 مليار دولار على شركة أميركية لإقامة « ميناء عملاق » يهدف إلى تحويل الساحل النابض بالحياة، الذي ترتاده الأسر للتنزه، إلى مركز كبير للحاويات.

وأكدت شركة جويدري جروب للأمن، التي مقرها تكساس، أنها تخطط لتوقيع اتفاق مدته 35 عاما لبناء وتشغيل المشروع في منطقة احتلها يوما ما الإغريق، قبل أن تسلمه إلى السلطات المحلية.

ومثل هذا الاستثمار الأجنبي الكبير سيكون أمرا نادرا لليبيا، التي تشهد حالة من الفوضى والصراع منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011.

وبنبرة متحمسة، قال صلاح الحاسي أحد المهندسين الرئيسيين للمشروع ورئيس فرع مصلحة الموانئ والنقل البحري بشرق البلاد في فيلته المتواضعة التي تحولت إلى مكتب إنه أكبر سفن الحاويات سيكون بمقدورها الرسو.

وقال عبد الله الحاسي، وهو مستشار لجويدري، إن عمق البحر الذي يصل إلى 40 مترا سيتيح لسفن الحاويات تحميل السلع على متن سفن أصغر تتجه إلى مدن ليبية أخرى وكذلك دول مجاورة مثل مصر وتونس لا تحوي موانئ مماثلة.

وتحتاج ليبيا بشكل عاجل إلى وظائف للشبان الذين ليس أمامهم إلا الانضمام للقطاع العام المتضخم أو حمل السلاح لكسب قوت يومهم. وتضررت ليبيا جراء القتال بين المجموعات المسلحة والانقسام بين حكومتين متنافستين.

ونقلت ليبيا هيرالد عن مايكل جويدري الرئيس التنفيذي للشركة قوله العام الماضي « ليبيا مكان موات للعمل والاستثمار في الوقت الحالي. لا أريد أن يكون الصين أو الروس في ليبيا أولا… أريد الحصول على موطئ قدم هناك الآن ».

في البداية، ما زالت ليبيا بحاجة إلى إصلاح طرقها التي تنتشر فيها الحفر وبناء بنية تحتية للسكك الحديدية.

وعلي سبيل المثال، الطريق من سوسة إلى المدينة التالية الكبيرة وهي البيضاء غير مناسب للشاحنات إذ أنه يلتف حول منحدرات حادة مع مناظر خلابة لمقابر صخرية رومانية لكن دون سياج.

كما يخشى البعض احتمال أن يدمر الميناء مواقع تاريخية قديمة.

وسوسة، بميناء الصيد الخامل بها إلى جوار أعمدة معبد تاريخي وأيضا بعض المواقع الأثرية التي تغمرها المياه، قريبة من مدينة القيروان الجبلية التي أنشأها الإغريق.

وقال صلاح الحاسي إن ميناء سوسة سيكون بمقدوره مناولة بضائع من شرق آسيا وأوروبا وأميركا إلى إفريقيا.

ودشن مسؤولون فكرة المشروع في 2012 حين بدت ليبيا متأهبة لإجراء انتخابات سلمية. ومنذ ذلك الحين، بدأ الوضع الأمني يتدهور على الرغم من أن شرق البلاد أكثر استقرار من الغرب.

المصدر : وكالات

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma