تحصل الفيلم الروائي القصير « إخوان » لمريم جوبار على تنويه خاص من لجنة تحكيم مهرجان الفيلم القصير كليمون فيرون (فرنسا) في دورته الـ41 الملتئمة من 1 إلى 9 فيفري الجاري، وقد حاز هذا العمل على تنويه بالتساوي مع الفيلم القصير « فضلات » (déchets ) لجوليو راموس (البيرو وأمريكا).
وقد تسابق فيلم « إخوان » ضمن هذا المهرجان السينمائي مع 78 عمل روائي قصير في المسابقة الدولية، حيث آلت الجائزة الأولى للمهرجان للفيلم الروماني « هدية نويل » لبودغان مورسانو.
« إخوان » الذي حاز على جائزة التانيت الذهبي في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة ضمن الدورة الأخيرة لأيام قرطاج السينمائية، وفاز أيضا بجائزة أفضل فيلم قصير بالدورة 43 للمهرجان الدولي للفيلم بتورنتو، هو عمل من إنتاج مشترك بين تونس وكندا والسويد وقطر، ويروي هذا العمل الذي قام ببطولته الممثل محمد حسين قريع قصة عائلة تونسية تعيش في غابة تقع في منطقة الشمال الغربي من البلاد التونسية يمتهن أفرادها رعي الأغنام وتتفاجأ هذه العائلة بعودة ابنها « مالك » من سوريا مصحوبا بزوجة منقبة بعد أن قضى حوالي سنة في « الجهاد » مع التنظيم الإسلامي « داعش » دون أن يتصل بأهله الذين ظنوا أنه هلك هناك.
كما شهد مهرجان « كلارمون فيرون » عرض فيلمين من تونس خارج المسابقة الرسمية ضمن قسم « نظرات من إفريقيا » الذي يعد نافذة لاكتشاف ثراء السينما الافريقية ويعكس المشهد العام لقارة تشهد تحولات عميقة. كما يتضمن برنامج هذا القسم عروضا سينمائية مشفوعة بنقاشات حول الأعمال المعروضة حيث سجلت السينما التونسية حضورها بهذا القسم بفيلم « بطيخ الشيخ » لكوثر بن هنية و »العصفور الأزرق » لرفيق عمراني.
ويمثل هذا المهرجان السينمائي الذي يجمع كل سنة صناع السينما ومحبيها بالعالم، مناسبة لبلورة رؤى متنوعة في مجال الفن السابع واكتشاف مواقع التجديد والإبداع في قطاع الأفلام السينمائية القصيرة الدولية لتكريس سينما حرة ومستقلة.
وحسب الموقع الرسمي للمهرجان فقد حققت هذه التظاهرة السينمائية السنوية إقبالا جماهيريا قياسيا سنة 2018 حيث واكب 165 ألف مشاهد عروض المهرجان وحل 3500 سينمائي معتمد من مختلف أنحاء العالم.
