تباحث رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، في جلسة عمل التأمت بعد ظهر الأحد، بقصر قرطاج، مع عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين، بخصوص الاستعدادات القائمة لاحتضان تونس أشغال الدورة العادية الثلاثين للقمة العربية، المزمع عقدها موفى مارس 2019.
وتبادل الطرفان، في الجلسة العمل الموسعة بحضور وفدي البلدين، الآراء حول عدد من القضايا التي ستتطرق إليها القمة والتحديات الكبرى التي تواجهها المنطقة العربية وخاصة منها القضية الفلسطينية.
وتم التأكيد على أهمية انجاح هذه القمة، التي ستعقد في تونس، للتأسيس لمرحلة جديدة وإيجاد حلول عملية لإخراج المنطقة من الأزمات التي تمر بها من خلال التضامن والوفاق والعمل العربي المشترك.
كما تطرقت المباحثات، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية، إلى أهمية تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف بين الجهات المعنية في البلدين.
وسلطت الجلسة الضوء على واقع وآفاق التعاون بين البلدين وسبل مزيد دعمها خاصة في المجالات ذات الأولوية نظرا لتوفر الإمكانيات والفرص الحقيقية لتحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري ورفع نسق التعاون السياحي.
ودعا الجانبان إلى ضرورة تفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال اللجنة العليا المشتركة في دورتها الأخيرة، المنعقدة بتونس سنة 2017، وكذلك توصيات لجنة التشاور السياسي واللجان القطاعية التي تغطي أهم قطاعات التعاون.
وشددا على أهمية انخراط القطاع الخاص في تعزيز التبادل التجاري ورفع نسق الاستثمار، إلى جانب العمل على تذليل الصعوبات التي تعيق تطور التعاون بين البلدين.
وكان رئيس الجمهورية قد استقبل، بعد ظهر اليوم، بالجناح الرئاسي بمطار تونس قرطاج الدولي، العاهل الأردني الذي قدم وقرينته، الملكة رانية العبد الله، في زيارة رسمية إلى تونس. كما أقام السبسي، بهذه المناسبة، حفل غداء بقصر قرطاج على شرفهما والوفد المرافق لهما.