أعرب نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية ومسؤول دائرة المغتربين بالسلطة الفلسطينية، المبعوث الخاص للرئيس أبو مازن إلى الرئيس الباجي قائد السبسي، عن الأمل في أن تكون القمة العربية المقبلة بتونس قمة وحدة العرب حول قضاياهم الرئيسية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأضاف في تصريح إعلامي عقب لقائه امس وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي أنه يزور تونس  » حاملا رسالة شفوية من الرئيس أبو مازن إلى الرئيس الباجي قائد السبسي.. رسالة وفاء واعتراف بالجميل لتونس، ورسالة أمل نقول من خلالها أننا مستمرون وصامدون حتى تحقيق السلام العادل »  » موضحا أن اللقاء مع الجهيناوي شكل مناسبة للتباحث حول « الدور التونسي الذي لا يتغير والداعم للقضية الفلسطينية. »
وقال شعث  » أن تونس التي احتضنت الشعب الفلسطيني وقيادته لمدة 12 سنة في أصعب الظروف لا ينسى لها الشعب الفلسطيني ذلك ». مضيقا  » نحن نرى في تونس دائما الحليف الأول والشقيق والصديق الأول في كل الظروف » .
وأكد « نحن شعب صامد لا نقبل إملاءات الاسرائيليين ولا إملاءات ترامب ومشاريعه بل نريد سلاما متعدد الأطراف قائما على القانون الدولي وعلى حقوق الانسان » مشددا على أن الشعب الفلسطيني صامد إلى أن يحقق الدولة الفلسطينية المستقلة والسلام العادل « الذي ستكون نتائجه مفيدة لكل منطقة الشرق الأوسط وليس فقط لفلسطين » وفق تعبيره.
وأشار شعث إلى الظرف الاقليمي والدولي الذي تنعقد فيهما القمة الثلاثين بتونس واصفا هذا الوضع ب »الحرج » ومؤكدا على ضرورة ان تكون هذه القمة « قمة الوضوح وتوحيد الموقف العربي » من القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية .
وأضاف  » نريد ان نتخطى ما فعلته أمريكا بنا عندما احتلت العراق في 2003 ودمرته ثم دمرت سوريا ومن بعدها ليبيا ..نريد ان نخرج من هذا التاريخ إلى أمة عربية أكثر وحدة وتناسقا ورؤية واضحة لأهدافها ». ولاحظ أن العرب جميعا يشعرون اليوم بضرورة التوصل إلى قرارات تدعمهم وتخفف من تناقضاتهم وتدعم قدرتهم على الاستمرار.
من ناحيته أفاد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهينواي أنه أجرى محادثة مع المبعوث الخاص للرئيس الفلسطيني وصفها ب »مهمة جدا » مضيفا أنه « اطلع بكل اهتمام على تحاليله وتقييمه للوضع الفلسطيني الداخلي والاشكاليات المطروحة على القضية والعلاقات العربية العربية وأمل الفلسطينيين في أن تكون القمة القادمة بتونس انطلاقة لدعم جديد لقضية العرب الأولى القضية الفلسطينية »
وأوضح الجهيناوي أن قمة تونس ستناقش العديد من المسائل ومن بينها الوضع في سوريا ومستقبلها على المستوى العربي، الذي قال « أنه مستقبل واضح » في تأكيد لتصريحات سابقة له تقول بأن « المكان الطبيعي لسوريا هو الاطار العربي ».
وقال أن  » هناك قضايا أخرى ملحة على راسها القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا اليمن، العلاقات العربية العربية، وضرورة تخطي الخلافات الحالية والتوجه نحو تضامن أعمق بين الدول العربية  » معربا عن الأمل في أن تكون قمة تونس انطلاقة جديدة نحو رص الصفوف وايجاد حل للقضايا العالقة.وقال الجهيناوي أن « تونس ستضم صوتها في القمة العربية إلى جانب الأشقاء الفلسطيين والعرب للخروج بنتائج ايجابية ».
وكان شعث وصل اليوم الخميس تونس ومن المنتظر أن يلتقي الجمعة الرئيس الباجي قائد السبسي ليبلغه رسالة شفوية من الرئيس عباس حول الأوضاع والتحرك المشترك لدعم القضية العربية وعلى راسها القضية الفسطينية.