تعثر مسعي دولي لإقامة أكبر محمية بحرية في القارة القطبية الجنوبية في القارة القطبية، حيث تبلغ مساحتها خمسة أضعاف مساحةألمانيا، بعد اعتراض الصين وروسيا، حسبما نقلت قناة الجزيرة عن مبعوث في اجتماع للجنة للموارد البحرية.
ودفع الاتحاد الأوروبي وألمانيا بدعم من العديد من الدول، من بينها الهند، في اتجاه تبني خطة لإنشاء محمية طبيعية على أكثر من 8ر1 مليون كيلومتر مربع من بحر ويدل.
لكن الخطة واجهت عقبات بعد مفاوضات دامت أسبوعين في اجتماع للجنة المحافظة على الموارد البحرية الحية في القطب الجنوبي في هوبارت الأسترالية.
ونقلت قناة الجزيرة عن ماروتهادو سودكار، وهو مندوب هندي في الاجتماع، قوله اليوم الجمعة: « أشعر بخيبة أمل إلى حد ما. كان من الممكن أن نرتب نوعا من التفاهم إلا أنه لم يظهر للأسف بعد أن مضت عدة أيام ».
وأضاف : « الخطة لم تفشل، لقد تأخرت سنة أخرى. لم يكن هناك إجماع العام الجاري. ويتحفظ عدد قليل من الدول ».
وألقى المشاركون باللائمة على روسيا والصين في عرقلة الخطة التي واجهت بعض المقاومة من النرويج.
وفي عام 2016، توصلت 24 دولة والاتحاد الأوروبي إلى صفقة تاريخية لتخصيص 55ر1 مليون كيلومتر مربع من منطقة بحر روس في المحيط الجنوبي المتجمد كمحمية بحرية لمدة 35 عامًا.
وتم التفاوض علي ذلك لمدة ست سنوات.
يعتبر بحر ويدل، وهو الأكبر من بين أكثر من 12 بحرا في المحيط الجنوبي المتجمد، واحدًا من آخر النظم البيئية البحرية في العالم التي لم يطرأعليها أي تغيير . والبحر موطن لأكثر من 300 ألف من طيور البطريق الإمبراطور، بالإضافة إلى الحيتان الزرقاء وأفيال البحر وفقمة الفراء والطيور البحرية النادرة.
