وخلال حواره مع برنامج المشهد الآن على موجات الإذاعة الوطنية، شدد حسان القصار، على أهمية اعتماد سياسة اتصالية علمية قادرة على إيصال صوت تونس حتى تتضح حقيقة الأوضاع.
ولفت الخبير في قضايا الهجرة، إلى أنه لا يمكن جمع المهاجرين الأفارقة غير النظاميين وإلقاءهم في الصحراء معتبرا أن « هذه العملية هي جريمة وعلينا أن لا نسقط في المحظور ».
وقال إن حل هذا الإشكال لا يمكن أن يكون تونسيا بل هو حل جماعي تشارك فيه مختلف الأطراف من دول افريقية وأوروبية والمنظمات الدولية مشيرا إلى أن « الهجرة بشكل عام هي نتيجة لمرحلة تبعية وما بعد الاستعمار ونحن كنا دائما ضحايا هذا الواقع وعدم التوازن في العالم ».
كما اعتبر المتحدث أن هناك تضخيم لهذه المسألة التي تعد نتاج طبيعي للمعطيات المتراكمة منذ عقود لكنها تفاقمت جراء تغير الوضع في إفريقيا ما بعد الصحراء التي تشهد نموا ديمغرافيا كبيرا إضافة إلى التغييرات المناخية التي أدت إلى الهجرة من الأرياف إلى المدن وبالتالي الهجرة الدولية.
وأبرز القصار بأن المهاجرين الآفارقة يتجهون إلى تونس وشمال إفريقيا ومنها إلى أوروبا لأن لهم شبكة أسرية تمكنهم من الهجرة إلى هذه البلدان.
