دعا رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، الثلاثاء ببرلين، خلال افتتاح ندوة مجموعة العشرين، « المستثمرين الألمان والأوروبيين، إلى الاستفادة من مناخ الأعمال والاستثمار من خلال التمركز في تونس ».
وأكد السبسي، بأن تونس تبذل مجهودات كبيرة قصد تحسين مناخ الاستثمار خاصة في ما يهم بالخبرات والموارد البشرية. وقال: « هكذا نقود، حاليا، المفاوضات مع ألمانيا بهدف احداث بعض مراكز التكوين وارساء مناهج جديدة للتدريب، التي تتلاءم مع الحاجيات الحقيقية لسوق الشغل ».
وذكر رئيس الجمهورية بأنّ تونس تستقطب 3400 شركة أجنبية تنشط في مجالات مختلفة وتوفر آلاف مواطن الشغل.
وفي افتتاحها لأشغال ندوة مجموعة العشرين، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من جهتها، عن إحداث صندوق للتنمية والاستثمار لدعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة الأوروبية والإفريقية ومساعدتهم على النفاذ الى أسواق دولية جديدة وذلك في إطار ميثاق مجموعة 20 مع إفريقيا.
وأوضحت أن هناك إجراءات أخرى سيتم اتخاذها لدفع الاستثمار في القارة الإفريقية مثل الحد من المخاطر والمشاكل التي تواجهها المؤسسات المستثمرة في إفريقيا (خاصة تجنب الازدواج الضريبي) وتحسين تكوين الموارد البشرية من خلال إحداث شعب جديدة تتماشى وحاجيات سوق الشغل.
وشدّدت ميركل على أن الهدف من إطلاق مبادرة « ميثاق مع إفريقيا »، الذي تم إعلانه في ندوة مجموعة العشرين يتمثل في وضع مقاربة جديدة للشراكة العادلة بين الدول الإفريقية والأوروبية تعود بالنفع على جميع الشركاء.
وقالت « كنّا مهتمين لوقت طويل بالقارة الآسياوية. لكن اليوم وفي المستقبل يجب أن نصوب نظرتنا خاصة نحو القارة الإفريقية ».
وتم إطلاق ندوة مجموعة العشرين والشراكة مع افريقيا في 2017 ببادرة من المستشارة الألمانية وتنتظم تحت إشراف البنك العالمي بالتعاون مع شركائها من مجموعة العشرين. وتهدف إلى دعم المبادرات والإصلاحات في عدد من البلدان الإفريقية ودفع الاستثمار في القارة.