سجلت البحيرات والسدود الجبلية في ولاية بن عروس تحسنا طفيفا في منسوب المياه المجمعة فيها بعد التساقطات الأخيرة، إلا أن هذا التحسن لم يخف التراجع الكبير في المدخرات المائية المجمعة بهذه الحواضن والتي لم تتجاوز الى حدود 10 أوت الجاري ربع طاقتها في الخزن.
وبحسب آخر المؤشرات التي تضمنها تقرير محين صادر عن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ببن عروس، وتحصل مراسل (وات) ببن عروس على نسخة منه، فقد بلغت كمية المياه المجمعة بالسدود الجبلية على إثر الأمطار الأخيرة وإلى غاية 10 أوت الحالي 820 الف متر مكعب، بعد أن كانت في حدود 570 الف متر مكعب وذلك الى حدود نهاية شهر جويلية المنقضي.
وسجلّ كل من سد ماجورة تطورا في منسوب المياه المجمعة به بنحو 30 ألف متر مكعب خلال العشرة أيام الممتدة بين نهاية الشهر المنقضي ويوم أمس الجمعة وهي نفس الكمية المجمعة التي سجلها سد البكباكة كما بلغت الكميات المجمعة بسد القصب حوالي 70 ألف متر مكعب خلال نفس الفترة، فيما لم تتجاوز بسد القصرون نحو 20 ألف متر مكعب وسجلت اعلى نسبة من المياه المجمعة بسد بن عيسى حيث بلغت 100 الف متر مكعب.
وتقدر طاقة الخزن الحالية بهذه السدود مجمعة بنحو 3650 الف متر مكعب في الوقت الذي لم تتجاوز الكميات التي تم تجميعها بها الى حدود يوم امس الجمعة 820 الف متر مكعب.
اما بالنسبة لمخزون البحيرات الجبلية البالغ عددها 27 بحيرة جبلية فلم تتجاوز الكميات المجمعة بها خلال الفترة المذكورة 120 الف متر مكعب وقد تم تسجيلها فقط في 4 بحيرات جبلية هي كل من بحيرة « وادي القطار » و »واد كاف لحمر » و » القصباية  » و »بحيرة الحجاج » وجميعها في مرناق ليتواصل جفاف باقي البحيرات التي لم تسجل تجميع أي متر مكعب ولينخفض بذلك مردود هذه البحيرات الجبلية الى 167 الف متر مكعب في الوقت الذي تتجاوز فيه طاقتها التخزينية الحالية الـ 901 ألف متر مكعب.
هذا المنسوب المتواضع من كميات المياه المجمعة دفع المصالح المعنية الى التخفيض في كميات مياه الري الموزعة على الفلاحين والذين اضطر العديد منهم الى الاستغناء عن زراعة العديد من الخضروات والمنتجات الفلاحية التي تتطلب كميات اكبر من حصص المياه التي يتم توزيعها عليها الى جانب غض النظر عن التوسع في مساحات الأشجار المثمرة .