تعمل وزيرة الدفاع الألمانية, أورزولا فون دير لاين, على إعادة هيكلة جذرية للجيش الألماني, وفق ما أفادت صحيفة « زود دويتشه تسايتونغ » الألمانية.
وذكرت الصحيفة في عددها الصادر أمس الجمعة, أنه من المقرر إنهاء التركيز السائد منذ أعوام طويلة على المهام الخارجية, وتكريس الاهتمام بدلا من ذلك « بشكل متكافئ » بالدفاع الوطني ودفاع التحالف (حلف الأطلسي).
وأضافت اليومية, إستنادا إلى مسودة وثيقة مبادئ تحت اسم « مفهوم الجيش الألماني », أنه لابد من إعداد الجيش الألماني لتأدية « إسهامه في تحقيق الأمن الوطني ».
وفي خطاب مرفق بالوثيقة, تم تعريف الدفاع الوطني ودفاع التحالف بأنها « المهمة الأكثر تطلبا ذات الحاجة الأعلى للحاق بالركب ».
وبحسب التقرير الصحفي, فإنه من المحتمل أن يكون الجيش الألماني في مواجهة نفقات تقدر بمليارات, لأن الإهمال أدى إلى ضرورة إعادة بناء هياكل تم فقدان بعضها بالكامل.
وكانت صحيفة « بيلد أم زونتاغ » الألمانية الأسبوعية أشارت الى أن وزيرة الدفاع الالمانية طالبت بالزيادة في النفقات المخصصة للجيش الألماني بمقدار 12 مليار يورو للفترة التشريعية الحالية.
وأوضحت أن الوزارة طالبت, خلال مفاوضات الميزانية السرية, ب3 ملايير يورو إضافية لعام 2019, و4 ملايير يورو لعام 2020 و5 ملايير يورو لعام 2021, مما يزيد بشكل واضح عما هو منصوص عليه في خطة الميزانية لوزير المالية أولاف شولتس.
يشار الى أن تقريرا برلمانيا صدر في فيفري الماضي كشف عن استمرار النقص الكبير في الافراد والتجهيزات في الجيش الالماني, مؤكدا على أن جاهزية الجيش تبعث على القلق.
وجاء في التقرير السنوي الذي عرضه هانز-بيتر بارتلس, مفوض شؤون الدفاع بال »بوندستاغ », أن نقص العديد والعتاد تزايد بشكل كبير, وأن جاهزية أنظمة التسلح « منخفضة بشكل كبير ».