تطرّق وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، امس الثلاثاء ، في لقاء مع سانوسي لاميدو، أمير مقاطعة « كانو » بجمهورية نيجيريا الفدرالية، إلى « التحديات المشتركة التي تواجه الدول الإفريقية وخاصة منها ظاهرة الإرهاب والتطرف ». وقد شدد الطرفان في هذا الصدد على أهمية تكثيف التعاون بين دول القارة، على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، « لوضع إستراتيجية مشتركة للتصدي للأفكار المتطرفة ونشر قيم الإعتدال والتسامح ».
وذكرت الخارجية في بلاغ لها، أن الجهيناوي نوّه خلال المحادثة مع ضيفه النيجيري الذي يزور تونس حاليا، لحضور الإجتماع السنوي العام لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بالحركية التي تعرفها العلاقات التونسية النيجيرية، خاصة منذ الزيارة الرسمية التي أداها وزير الخارجية إلى أبوجا في مارس 2018 بمناسبة انعقاد الدورة الخامسة للجنة المشتركة التونسية النيجيرية، بالإضافة إلى المنتدى الإقتصادي التونسي النيجيري، مؤكدا « حرص تونس على دعم مختلف أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين ».
من جهته أعرب لاميدو عن تطلعه إلى دعم التعاون في كل المجالات، بين تونس ومقاطعة كانو، في ظل الإمكانيات المتوفرة في كلا البلدين، مبرزا في هذا السياق، « العلاقات التاريخية التي تربط بين مدينة القيروان والمقاطعة النيجيرية، باعتبارها مركزا إسلاميا وتجاريا مهما في إفريقيا جنوب الصحراء ».
وكان الجهيناوي أدى زيارة عمل خلال الفترة من 11 إلى 14 مارس 2018 إلى جمهورية نيجيريا، على رأس وفد هام من رجال الأعمال التونسيين، وهي الزيارة الأولى لوزير خارجية تونسي لهدا البلد الافريقي، منذ أكثر من عقدين. وقد ترأس خلال تلك الزيارة، رفقة نظيره النيجيري، أشغال الدورة الخامسة للجنة المشتركة للتعاون بين البلدين والتي توّجت بالتوقيع على 6 مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون ثنائي، تشمل مجالات حماية المستهلك والشؤون الإجتماعية والتجارة والثقافة والطاقة والشباب.
من جهته كان مركز النهوض بالصادرات، نظّم بمناسبة زيارة الجهيناوي إلى العاصمة النيجيرية أبوجا، بعثة أعمال متعددة القطاعات، وذلك على هامش انعقاد اللجنة المشتركة الخامسة التونسية النيجيرية .
يذكر أن نيجيريا تمثّل الحريف والمزوّد الثالث عشر لتونس وذلك في سنة 2017.