أفضت أعمال الاجتماع التحضيري الاقليمي للدورة 62 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة المنعقد اليوم الجمعة بالضاحية الشمالية للعاصمة قمرت، إلى جملة من التوصيات الرامية إلى الإرتقاء بوضع المرأة الريفية في البلدان العربية، أهمها توفير مؤشرات إحصائية ووضع منصة إلكترونية لفائدتها.
وقد شددت المسؤولة عن الإعلام والإتصال بالمكتب شبه الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة فاتن العوضي، على ضرورة العمل في البلدان العربية على توفير الإحصائيات الدقيقة حول وضعية المرأة العاملة بالقطاع الفلاحي، التي ستمثل مؤشرات هامة يتم استغلالها في ضبط استراتجيات دقيقة وفعالة بهدف مزيد النهوض بأضاع المرأة الريفية.
ولفتت المتحدثة إلى أنه على مستوى المغرب العربي، قامت المملكة المغربية بثلاث احصائيات وطنية شاملة وعامة للقطاع الفلاحي، فيما تستعد الجزائر للقيام باحصائها الثاني، في حين لم تنجز تونس بعد أي إحصاء في مجال القطاع الفلاحي داعية النساء الريفيات إلى ضرورة التعاضد والانخراط في الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني من أجل إيصال أصواتهن والدفاع عن حقوقهن.
ومن جانبها شددت الناشطة بمجال تنمية الشباب وتمكين المرأة، ساندرا كليشان، على ضرورة العمل على تكوين المرأة الريفية في مجال تكنولوجيات الاتصال نظرا لأهمية هذه الأخيرة في مساعد المرأة الريفية على النهوض بوضعها الاقتصادي والترويج الأوسع والأفضل لمنتوجاتها المحلية.
كما اقترحت تخصيص منصة الكترونية للمرأة الريفية تكون تحت إشراف حكومي وبالاشتراك مع المجتمع المدني، لتجمع أكبر عدد ممكن من الخبراء المختصين في مختلف المجالات (الاقتصاد وعلم الاجتماع والصحة وعلم النفس والثقافة…) للنهوض بأوضاع المرأة الريفية على جميع الأصعدة.
وأشارت عضو الرابطة الوطنية لتنمية المرأة الريفية بالجزائر أمل عدوني، إلى أنه تمت بالتعاون بين الحكومة الجزائرية ومختلف الأطراف المتدخلة صياغة برامج واستراتجية وطنية ترتكز بالأساس على توعية وتحسيس المرأة الريفية وتعزيز قدراتها، وتوفير المرافقة والمساندة لمساعدتها على بعث مشروعها الخاص والترويج لمنتوجاتها المحلية وتسويقها.
ومن جانبها بينت وزيرة المرأة والأسرة و الطفوللة وكبار السن نزيهة العبيدي، في تصريح لـ « وات » أن الوزارة قامت بضبط استراتجية وطنية لفائدة المرأة في الوسط الريفي بتمويل قدره 54 مليون دينار للنهوض بأوضاع المرأة الريفية، في شراكة مع مختلف الوزارات المتدخلة.