قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن نقل السفارة الامريكية إلى القدس المحتلة عدوان مباشر على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، ومكافأة للاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته وجرائمه، خاصة انه يتزامن مع ذكرى النكبة المستمرة التي حلت بالشعب الفلسطيني.
وأدانت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم، الإعلان الأمريكي القاضي بنقل السفارة بأشد العبارات، واعتبرته إعلانا استفزازيا، واعتداء على مشاعر العرب والمسلمين، عدا عن كونه انتهاكا صارخا وخرقا جسيما للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، واجراء متمردا على أسس ومرتكزات ومواثيق المنظومة الدولية.
ورأت الوزارة أن هذا القرار يفقد الإدارة الامريكية أية مصداقية للحديث عن الجهود لإحلال السلام واستئناف المفاوضات، إضافة إلى أنه يشكل غطاء لممارسات الاحتلال العدوانية، وتشجيعا لها على الاستمرار في تدمير أي فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وطالبت المجتمع الدولي برفض هذا الإعلان، وتحويل الإجماع الدولي على رفضه الى آليات عملية لحماية السلام وحل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في كلمة له بالبيت الأبيض مساء السادس من ديسمبر الماضي، الاعتراف رسميا بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، زاعما أن « هذه الخطوة تأخرت كثيرا فيما يتعلق بتعزيز عملية السلام »، ووقع عقب كلمته مرسوما بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
وقال مسؤولان في إدارة الرئيس دونالد ترامب أمس إن السفارة الأمريكية في مدينة القدس ستفتح أبوابها في ماي 2018 بالتزامن مع الذكرى الـ 70 لإقامة إسرائيل.