أكد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي أنه سيجتمع قريبا بمجلس الأمن القومي للنظر في مسألة عدم تتبع الشباب المستهلك لمادة الزطلة للمرة الأولى، مبينا أن هذا التوجه مرده تعطل المصادقة على مشروع القانون المتعلق بهذا الموضوع، والذي قدمته رئاسة الجمهورية للبرلمان منذ أكثر من سنة.
وأضاف قايد السبسي، في حوار تلفزيوني بثته قناة « نسمة » الخاصة مساء اليوم الأحد بالشراكة مع عدد من الاذاعات الجهوية، أنه من غير المعقول إدخال عدد كبير من الشباب إلى السجن لمجرد الاستهلاك، داعيا الى ضرورة إيجاد حلول عقابية بديلة تحمي الشباب من الانعكاسات السلبية لتجربة السجن.
وقال في هذا الخصوص لقد اتخذت قرارات بالعفو الرئاسي لفائدة أكثر من 7000 شخص بتهمة استهلاك الزطلة.
ومن جهة أخرى تطرق رئيس الجمهورية إلى العمل الحكومي، حيث اعتبر أنه لا يمكن تقييم آداء الحكومة في ظرف ستة أشهر، معللا ذلك بأن مسألة تقييم المائة يوم لا تستقيم مع واقع انتقالي كالواقع التونسي. كما اعتبر أن حصيلة العمل الحكومي إلى حد الآن تعتبر مقبولة.
كما تحدث عن عودة نشاط انتاج الفسفاط في الحوض المنجمي، إذ سجل شهر جانفي، على حد قوله، استخراج 501 ألف طن من هذه المادة، مضيفا في موضوع آخر أن وضع السياحة سجل توافد 5 ملايين و700 الف سائح، ويعود ذلك، في تقديره، الى تنوع المنتوج السياحي وانفتاحه على أكثر من جهة.
ودعا قايد السبسي أهالي قرقنة إلى ضرورة التحرك إيجابيا من أجل عودة العمل في شركة « بتروفاك »، مبينا أن هذه الأزمة تسبب خسائر كبيرة للاقتصاد الوطني.
وفي ما يتعلق بدعوة بعض الأحزاب في تونس إلى انتخابات رئاسية وتشريعية سابقة لأوانها، اعتبر الرئيس قايد السبسي أنها مطالب غير مقبولة وتتعارض مع الآجال الدستورية. وقال إن وثيقة قرطاج مازالت صالحة وهي تمثل أرضية يمكن أن تلتقي حولها مختلف الاطياف السياسية.