التعرف على مشاغل ممثلي مكونات المجتمع المدني في عدد من الولايات الألمانية، والتأكيد على أهمية دورالجمعيات التونسية الناشطة هناك في الإحاطة بالجالية التونسية عموما والإهتمام بمشاغل الطلبة على وجه الخصوص، إلى جانب دعم التعاون التونسي الألماني وتنويع مجالاته، تلك هي أبرز محاور اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، بممثلي الجمعيات التونسية في المانيا.
وقد استهل رئيس الحكومة اللقاء الذي جرى مساء أمس الأربعاء ببرلين، قبيل مغادرته ألمانيا، بتقديم بسطة حول زيارته إلى ألمانيا وفحوى المحادثات التي أجراها بالمناسبة مع كبار المسؤولين بهذا البلد الصديق وفي مقدمتهم أنجيلا ميركل، لافتا بالخصوص إلى أهمية التعاون الثنائي في عدد من المجالات، على غرار التعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني والنقل الجوي والسياحة والرياضة والثقافة.
وذكر الشاهد أن محادثاته مع الجانب الألماني تركزت بالخصوص حول بحث ملفي الهجرة والإرهاب، معتبرا أن الجالية التونسية بألمانيا هي جالية مندمجة عموما وتحترم قوانين هذا البلد وخصوصياته. وحث في هذا الصدد الجمعيات على « مزيد التعريف بتونس وحضارتها وتاريخها والعمل على إشعاع صورتها الحقيقية وإعلاء رايتها في كل الولايات الألمانية ».
ومن جانبهم عبر ممثلو المجتمع المدني التونسي في ألمانيا عن استعدادهم لمزيد الإحاطة بالطلبة التونسيين الذي ما انفك عددهم يتزايد ليصل اليوم إلى 3000 طالب، من بينهم 250 يتمتعون بمنح جامعية، مشيرين إلى تداعيات العملية الإرهابية التي جدت أواخر ديسمبر 2016 في برلين وتأثيرها على بعض الطلبة من حيث إيجاد منازل للكراء والتعامل اليومي معهم.
كما أكدوا على أهمية تبسيط الإجراءات الإدارية في تونس وتوفير الإعتمادات الضرورية ومقرات النشاط، بما من شأنه أن ييسٍر ربط الصلة بين المقاطعات والولايات الألمانية وعدد من المدن التونسية وإقامة أنشطة متنوعة، لاسيما في مجالات الرياضة والثقافة والتكوين المهني والتعليم العالي.
وكان رئيس الحكومة التقى قبل ذلك عددا من الكفاءات التونسية في ألمانيا. كما تحادث خلال زيارته التي دامت يومين، مع ثلة من مجموعات التفكير الألمانية ورؤساء اللجان البرلمانية الألمانية، للشؤون الخارجية والداخلية والدفاع الذين بحث معهم بالخصوص عددا من المسائل الأمنية ومزيد التنسيق بين الجانبين التونسي والألماني في المجال الإستعلاماتي.
وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء قال وزير الداخلية الهادي مجدوب قبيل العودة إلى تونس: « إن تكثيف التعاون الثنائي الأمني، من شأنه أن يخدم مصلحة البلدين الصديقين على حد سواء ».