أعرب رئيس الوزراء التركي بينالي يلدريم والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن تفاؤلهما إزاء إيجاد حل في المستقبل القريب للقضية القبرصية يرضي الطائفتين.
وقال أنطونيو غوتيريش للصحفيين عقب اجتماعه مع يلدريم في اسطنبول إن « الجهود التي تبذلها القوى الضامنة ستسمح بتحقيق اختراقة في المستقبل القريب تمكن من احترام مخاوف طائفة القبارصة الأتراك بشأن الأمن احتراما تاما ولكن تعمل في الوقت ذاته على مراعاة مخاوف طائفة القبارصة اليونانيين ».
وذكر رئيس الوزراء التركي إن الأمن والضمانات يمثلان قضيتين رئيسيتين في المحادثات القبرصية.
وأكد مجددا على موقف تركيا في المحادثات قائلا إن « النقطة المهمة تكمن في تأمين مستقبل أهالي القبارصة الأتراك ».
وكان مؤتمر هام قد عقد في جنيف يوم 12 جانفي ر حيث شاركت القوى الضامنة الثلاث – بريطانيا واليونان وتركيا – في محادثات هدفت إلى إحلال السلام في قبرص من خلال إقامة اتحاد موحد وثنائي الطوائف في الجزيرة.
ولكن المحادثات تعثرت بسبب قضيتي الأمن والضمانات حيث لم يتمكن الطرفان من الاتفاق حول مصير القوات التركية المتواجدة في الجزيرة.
فقد طالبت اليونان القوات التركية بمغادرة قبرص فيما أصرت تركيا على أن انسحابا كاملا لقواتها أمر « غير وارد ».
وقال غوتيريش إن « زعيمي الطائفتين يجتمعان كل أسبوع الآن ويحرزان تقدما فيما يتعلق بالقضايا العالقة التي تحتاج إلى حل بين الطائفتين ».
وذكر أن الأمم المتحدة ستكون على استعداد تام لتقديم المساعدة لطائفتي القبارصة والقوى الضامنة « بحثا عن حل مقبول للجميع ».
جدير بالذكر أنه تم تقسيم مجتمعي القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك منذ عام 1974 مع وجود منطقة عازلة للأمم المتحدة فيما بينهما.