تنظم هيئة معرض تونس الدولي للكتاب (دورة 2017) صباح السبت 24 ديسمبر الحالي بالعاصمة لقاء حواريا يجمع ممثلين عن مختلف الوزارات والمنظمات المهنية وهياكل المبدعين، علاوة على ثلة من الإعلاميين والشخصيات الوطنية وذلك في إطار الإعداد للدورة الثالثة والثلاثين للمعرض التي ستلتئم من 24 مارس إلى 2 أفريل 2017 بقصر المعارض بالكرم.
وأفادت الهيئة المديرة للدورة 33 في ورقة إعلامية أن هذا اللقاء سيخصص للتفكير الجماعي والإصغاء إلى مقترحات الفاعلين في القطاع والمهتمين بقضايا الكتاب والنشر حتى يكون هذا الحدث الثقافي « في مستوى انتظارات النخب وأهل المهنة وعموم القرّاء »، ويساهم في دعم مكانة الأدباء والمبدعين و »يرتقي بالكتاب التونسي إلى مكانة أرفع ».
وشددت على ضرورة إطلاق حوار معمق للوصول إلى تصورات واقتراحات تمكن المعرض من استعادة جاذبيته والبعض من بريقه الذي فقده في السنوات الأخيرة، ولا يكون ذلك إلا في إطار مشروع ثقافي مجتمعي تشارك فيه كل الأطراف الفاعلة ويعيد إلى الكتاب دوره الحيوي ومركزيته في المجال الثقافي والتربوي خاصة في ظل الهيمنة الكبيرة التي تفرضها وسائل الاتصال الحديثة على المشهد الثقافي العام.
ومن المنتظر أن يبحث المشاركون في اللقاء أيضا سبل تنويع مصادر التمويل التي بقيت منذ نشأة المعرض سنة 1982 مقتصرة على دعم وزارة الشؤون الثقافية بصفة شبه كاملة، وتوفير الوسائل الهيكلية والتنظيمية والقانونية اللازمة للمعرض وأساليب إدارة الموارد البشرية والتقنية وآليات المتابعة والتقييم، بما يكفل استمرارية عمل إدارتها ويساهم في إعادة البريق لهذه التظاهرة الهامة.
وكانت نتائج التقييمات المتعلقة بمعرض تونس الدولي في دوراته السابقة أثبتت تقلص المشاركات الدولية وخاصة دور النشر الأوروبية كما تراجع حضور بعض دور النشر العربية المتميزة بجدة منشوراتها. وتناقص عدد دور النشر المشاركة في معرض تونس الدولي للكتاب منذ سنة 2010 حيث سجلت دورة 2016 مشاركة 237 عارضا مقابل 300 في السنوات الماضية.
المصدر : وات