البث الحي

الاخبار : أخبار وطنية

agriculture  زراعة  فلاحة  ماء

نابل: الزراعات المائية تساهم في اقتصاد الماء بنسبة 90 بالمائة وفي تحسين الإنتاجية من 4 إلى 10 مرات مقارنة بالزراعات داخل التربة

أكد خبراء وباحثون في المجال الفلاحي خلال مشاركتهم، اليوم الجمعة، في يوم إعلامي حول الزراعات المائية نظّمه الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل، على أهمية الزراعات المائية كحلّ يضمن استمرارية إنتاج الخضر الورقية والطماطم والفلفل والفراولة.

وأبرزوا أهمية الزراعات البديلة التي تتمثل في إنماء نباتات خارج الأرض من خلال وضعها في قنوات زراعية وتوفير كمية من المياه والاوكسجين، لا سيما وان التجارب أثبتت نجاعتها على مستوى الإنتاجية والجودة، وكذلك التقليص من استعمال المبيدات الحشرية، وبالتالي التقليل من مشاكل الفطريات والامراض التي تصيب النبتة.

وقال وليد زريق الأستاذ والباحث بمركز البيوتكنولوجيا ببرج السدرية « إن التجارب العلمية المنجزة بمخبر النباتات المقاومة للضغوطات البيئية القاسية بالتنسيق مع اتحاد الفلاحين، أثبتت جدواها على مستوى الإنتاجية حيث يمكن أن تتضاعف بين 4 و10 مرات مقارنة بالمعدل الإنتاج العادي بالنسبة للزراعات داخل التربة، معتبرا الزراعات المائية من بين الحلول الممتازة والفعّالة خاصة مع ما تشهده تونس من شحّ مائي نتيجة التغيرات المناخية لا سيما وأن جودة الإنتاج مرتفعة حسب التجارب المنجزة مع الحفاظ على الموارد المائية.

واعتبر سليم الزواري، مهندس بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وخبير في الزراعات المائية، ان التوجه الى الزراعات خارج التربة يعدّ بديلا جيّدا وضرورة تفرضها التغيرات المناخية في ظلّ شح المياه، بالإضافة الى ملوحة المياه وتلوث التربة، وهو ما يجعل الزراعات العادية غير قادرة على مواجهة التغيرات المناخية.

ومن جهته، أكّد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل، عماد الباي، أن الزراعات المائية أو الزراعات خارج التربة يمكن أن تكون حلا من الحلول لضمان استمرارية إنتاج الخضر الورقية والطماطم والفلفل والفراولة والبطيخ لمجاراة التغيرات المناخية، وستساهم في الاقتصاد في استهلاك مياه الري بنسبة 90 بالمائة مقارنة بالزراعات العادية لاسيما وانه تم، منذ جوان 2021، إلغاء برنامج زراعة الخضر الفصلية بالمناطق السقوية العمومية بولاية نابل بسبب الشح المائي والتغيرات المناخية الحاصلة.

وكشف المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بنابل، علي عمار، في كلمة ألقاها بالمناسبة، تراجع كميات الامطار بولاية نابل خلال الخمس سنوات الاخيرة بنسبة تتجاوز 50 بالمائة مقارنة بالسنوات الفارطة، مقابل ارتفاع نسبة استهلاك مياه الشرب والربط الفردي حيث يتم الاعتماد، بالإضافة الى الموارد الذاتية للجهة، على الكميات المتأتية من منظومة وادي مجردة.

وأضاف ان تراجع كمية التساقطات وارتفاع درجات الحرارة أثّر على القطاع الفلاحي، بما يستوجب تضافر جهود كافة المتدخلين، مذكّرا ببعض الإجراءات التي تم اتخاذها ومنها بالخصوص القيام بحملات إرشادية لحسن استغلال الموارد المائية، وحملات لمراقبة استغلال السدود والحفر العشوائي للآبار، وإنشاء محطات لتحلية مياه البحر.

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma