أي تقييم للساسة التونسيين لست سنوات من عمر الثورة التونسية ، هؤلاء يتحملون المسؤولية أكثر من غيرهم عن مدى نجاح او فشل اي مشروع سياسي او اجتماعي ، فبقدر ما يبرز دور هذه الفئة جليا في الأوضاع العادية لأي بلد كان بقدر ما يتأكد هذا الدور خلال الازمات والتحولات الكبرى وهو ما يفسر اهمية تقييم الطبقة السياسة لمخرجات الثورة التي تعيش على وقعها تونس منذ 6 سنوات فكيف يقيمون الاوضاع وما هي الحلول التى يقترحونها ؟.

حسونة الناصفي عن حركة مشروع تونس تحدث قائلا :
النتيجة الكبرى التي نسجلها بامتياز على مدار 6 سنوات ثورة هي عدم الاستقرار السياسي الذي كانت له انعكاسات جلية على المجال الاجتماعي من الناحية و الاقتصادي من ناحية ثانية هذا الى جانب عدم التوازن بين الاحزاب الذي اثر تأثيرا مباشرا على الاوضاع واستفحال الازمة السياسية. ورغم صياغة دستور الجمهورية الثانية إلا ان ذلك لم يخفف من حدة الأزمة حيث نلاحظ تداخلا بين ادوار وصلاحيات السلط الثلاث كما نلاحظ مدى تأثير النظام الرئاسي الذي ورثناه ومازال قائما في الاذهان والسلوكيات رغم ما ينص عليه الدستور. وعلى صعيد اخر يشكل تفاقم المديونية عائقا ومظهرا سلبيا اثر على التنمية والتقليص من حدّة البطالة وفك العزلة عن المناطق الداخلية ، ومما زاد الطين بلة عدم نجاح الحكومات التي تعاقبت على تحقيق السلم الاجتماعية على اسس وقواعد متينة مما كلف المجموعة الوطنية خسارة باهظة ولكن يبقى مؤتمر الاستثمار نقطة ضوء بإمكانها ان تحقق الفارق وتتجاور ضعف الدولة خاصة في الجهات الداخلية .

بوابة الإذاعة التونسية – كوثر مصطفى مورية

يتبع