« شغل حرية كرامة وطنية » شعار دوى في شوارع و ساحات تونس ايام الثورة تردد كثيرا من حناجر الشباب الذين كانوا وقودها و اللذين زلزلوا الارض تحت اقدام الطاغية فولى هاربا ذات مساء 14 جانفي 2011
شباب تونس الذي انتفض مطالبا بحقه في التشغيل و الحرية و الكرامة الوطنية كيف يقرا المسار الثوري بعد ان انسحب من ساحات الاحتجاج مسلما المشعل للسياسيين حتى يوجهوا الدفة نحو العدالة الاجتماعية نحو تحقيق الحلم كيف يقرا الراهن بعد 6 سنوات من الثورة.
هيثم الهمامي اعتبر ان الشباب يتعرض بعد الثورة الى عملية اقصاء اعتبرها ممنهجة خاصة للكفاءات منهم و في كل المجالات بما في ذلك الانتداب في الوظيفة العمومية مؤكدا ان الشباب الذي اجج الثورة و اشعل الشوارع و الساحات هو اليوم ضحية للتجاذبات السياسية مع ان التشغيل حق دستوري و يجب ان تتحمل الدولة مسؤوليتها في تحقيقه و اعتماد مبدا التمييز الايجابي الوارد فيه كذلك وحتى « عقد الكرامة » كآلية تشغيل غير قابلة للتطبيق في الجهات الداخلية و خاصة سليانة جهة سليانة و ذلك لغياب النسيج الصناعي الذي يتمركز جهة الساحل من الجنوب الى بنزرت والذي من المفروض ان يستجيب الى طلبات هذا العدد الكبير من المعطلين عن العمل …..
العبيدي السلامي من اتحاد المعطلين عن العمل بولاية سليانة شارك في الاحتجاجات منذ اندلاعها في سيدي بوزيد اواخر ديسمبر 2010 و كان انذاك قد قضى 8 سنوات من البطالة بعد تخرجه من الجامعة . العبيدي اعتبر ان اهم ركيزة في مطالب الثورة كانت تحقيق الكرامة وهي الى الان برايه مسلوبة فالمسار الثورى بعد ذلك عجز عن تحقيق التنمية خاصة في المناطق الداخلية ولا كرامة دون شغل و لا شغل دون تنمية معتبرا ان ما صدر عن الحكومات المتتالية بعد الثورة هو مجرد وعود لا اثر لها على ارض الواقع…..
أسامة كشكالي مسرحي من الشباب اللذين كانوا وقود الثورة التونسية اعتبر ان المسار الثوري افرز واقعا ظالما و غير عادل جعل البعض يقفز على المناصب و الفرص على حساب مطالب الشباب الذي يمضي واقعه الى التردي ……
بوابة الاذاعة التونسية هالة التوايتي
