دعا رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار، إلى مراجعة دور ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى حتى يواكب التطورات والمستجدات التي يشهدها القطاع الفلاحي خاصة في مجال تطوير المراعي وتحسين السلالات الحيوانية.
وأفاد الخميس، بقصر المؤتمرات بالعاصمة بمناسبة مرور 50 سنة على إحداث الديوان (سبتمبر 1966)، انه رغم النجاحات التي حققها الديوان في العقود الثلاثة الأخيرة خاصة في مجال تنمية الثروة الحيوانية، إلا أن دوره تراجع بشكل ملحوظ بسبب توجه الدولة نحو اعتماد مقاربة جديدة تنبني أساسا على التخلي التدريجي عن عديد الأنشطة لفائدة الخواص وخاصة في ما يتعلق بمسالة تاطير الفلاحين.
ولاحظ أن تخلي الدولة عن دورها في المجال جعلها تتغاضى، وفق رأيه، عن حقيقة النسيج الفلاحي في البلاد، الذي يتميز بوجود نسبة مرتفعة من صغار الفلاحين، تناهز 80 بالمائة من جملة الفلاحين، ما جعلهم يشكلون الحلقة الأضعف في المنظومة ولا يقدرون على الصمود أمام أطماع قوى السوق ونفوذ لوبيات مسالك التوزيع.
ولخص الزار مشاكل صغار المربين والمنتجين في ارتفاع كلفة الإنتاج وخاصة الأعلاف وارتهانهم للخارج في تامين الحاجيات إلى جانب المخاطر التي تهدد مستقبل منظومات الإنتاج الحيواني.