قال رئيس مجلس نواب الشعب،راشد الغنوشي، صباح اليوم الخميس، في ختام الجلسة العامة الحواريّة حول الدبلوماسيّة البرلمانيّة والتي انتهت صباح اليوم الخميس في حدود الساعة السادسة صباحا انه « قبل من تلقاء نفسه إجراء هذا الحوار ولم يصوت ضد عقده خلال اجتماع سابق لمكتب البرلمان » مشددا على « اهمية الحوار لانهاء الخلافات »
وقال راشد الغنوشي في هذا الصدد انه « لا يمكن ولا يجب ان تتناقض الدبلوماسية البرلمانية مع الدبلوماسية الرسمية التي يضع معالمها رئيس الدولة بالاستشارة مع رئيس الحكومة وهي تتنزل عبر مؤسسات الدولة ومنها البرلمان ».
وحذر رئيس البرلمان من « شيطنة التونسيين بعضهم لبعض ولأرائهم قائلا انه انه سيقوم بمراجعة لنفسه على ضوء الانتقادات والنصائح التي وجهها له النواب طيلة جلسة الحوارحول الدبلوماسية البرلمانية و التي كانت انطلقت منذ منتصف الليل مشيرا الى ان جزء من ثقافة التونسيين « تحمل بذور حرب اهلية فضلا عن الاقصاء الذي ينذر « بخطر كبير »،حسب تعبيره.
كما حذر من انتقال الحرب الدائرة في ليبيا الى تونس مُذكّرا بالموقف الرسمي التونسي الداعي الى تقريب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيّين وبالتجربة التونسية الثرية حول التوافق و نبذ الاقصاء .
وكان مجلس نواب الشعب قد عقد امس الاربعاء جلسة عامة خصص جزءها الأول للنظر في مشروع لائحة تقدّم بها الحزب الدستوري الحر حول ليبيا اما المحور الثاني من الجلسة فخصّص للحوار حول الديبلوماسية البرلمانية. وبطلب من النواب تم التمديد في فترة النقاش العام حول محوري تلك الجلسة العامة التي انطلقت في حدود منتصف نهار
يوم امس .
يذكر ان الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب، رفضت مساء أمس الأربعاء، مشروع اللائحة التي تقدمت بها كتلة الدستوري الحر والتي تتعلق ب »إعلان رفض البرلمان للتدخل الخارجي في الشقيقة ليبيا ومناهضته لتشكيل قاعدة لوجستية داخل التراب التونسي قصد تسهيل تنفيذ هذا التدخل »، إذ لم يحصل المشروع على الأغلبية المطلقة وهي 109 أصوات.
وقد صوّت لفائدة مشروع اللائحة 94 نائبا، فيما اعترض عليه 68 نائبا واحتفظ 7 نواب بأصواتهم.