توصل تحليل لصور نشرتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إلى أن القمر يتقلص بشكل مطرد، ما تسبب في تجعدات على سطحه وحدوث زلازل.
وكشف تحليل لأكثر من 12 ألف صورة أن حوض القمر « ماري فريغوريس » الواقع قرب القطب الشمالي للقمر، وهو أحد الأحواض الشاسعة العديدة التي يفترض أنها مواقع ميتة من وجهة نظر جيولوجية، بدأ يتصدع.
وبعكس كوكب الأرض، لا يتضمن القمر صفائح تكتونية، بل يحدث نشاطه التكتوني بسبب فقدانه الحرارة ببطء منذ تشكله قبل 4,5 مليار سنة.
وهذا الأمر يتسبب بدوره بتجعد سطحه مثل العنب الذي يتجعد ويذبل ليتحول إلى زبيب.
ونظرا إلى أن قشرة القمر هشة، تتسبب هذه القوة في تحطم سطحها مع تقلص المساحة الداخلية ما يؤدي إلى حدوث ما يسمى عيوب الدفع وهي تحصل حين يدفع جزء من القشرة إلى أعلى لتصبح فوق قسم متاخم.
ونتيجة لذلك، أصبح القمر « أنحف » بحوالى 50 مترا على مدار مئات الملايين من السنين الماضية.
وقد بدأ رواد الفضاء الذين شاركوا في بعثات أبولو قياس النشاط الزلزالي على سطح القمر في الستينات والسبعينات وقد وجدوا أن غالبية الزلازل حدثت في الأعماق الداخلية للقمر بينما حدث عدد أقل منها على سطحه.