قالت السلطات اللبنانية يوم السبت إن الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان يوم الجمعة قتلت أكثر من 20 شخصا، بينهم أطفال، وذلك بعد أن استهدف قصف إسرائيلي عنيف الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت خلال الليل.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن سبعة أشخاص على الأقل قُتلوا في مدينة صور الساحلية مساء يوم الجمعة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أمر في السابق بإخلاء مساحات كبيرة من المدينة، لكن المتحدث العسكري الإسرائيلي لم ينشر على منصة التواصل الاجتماعي إكس أي أمر من هذا النوع قبل غارات يوم الجمعة.
وأضافت الوزارة أن طفلين من بين القتلى وأن عمليات الإنقاذ مستمرة وستخضع أشلاء أخرى تم انتشالها في أعقاب الهجوم لاختبارات الحمض النووي لتحديد هويات أصحابها.
وقال محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في منشور على إكس إن ما لا يقل عن 16 شخصا آخرين قُتلوا في هجمات إسرائيلية يوم السبت على السهول الشرقية في أنحاء مدينة بعلبك التاريخية.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق.
وبحسب وزارة الصحة، قتلت الهجمات الإسرائيلية 3136 شخصا على الأقل وأصابت 13979 في لبنان على مدى العام المنصرم. ويشمل العدد 619 امرأة و194 طفلا.
وتبادلت إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية الأعمال القتالية منذ أكتوبر تشرين الأول 2023، لكن القتال تصاعد بشكل كبير منذ أواخر سبتمبر أيلول من العام الجاري. وتكثف إسرائيل حملتها الجوية ونطاقها، فيما تزيد الجماعة هجماتها اليومية بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد إسرائيل.
وأعلنت الجماعة المدعومة من إيران عن أكثر من 20 عملية يوم السبت، بالإضافة إلى عملية قالت إن مقاتليها نفذوها يوم الجمعة استهدفت مصنعا عسكريا جنوبي تل أبيب.
كما استهدفت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت بأكثر من 12 غارة خلال الليل.
والضاحية معقل لحزب الله وكانت ذات يوم مكتظة بالسكان، لكن الغارات الإسرائيلية دمرت الكثير من مبانيها بالكامل تقريبا فيما تبرز رايات حزب الله الصفراء من بين الأنقاض، وفقا لمراسلي رويترز الذين اصطحبتهم الجماعة اللبنانية في جولة بالمنطقة.
وتعرضت بعض المباني لأضرار جزئية جراء الغارات ما أدى إلى انهيار بعض الطوابق وسقوط الأثاث والممتلكات الشخصية الأخرى على السيارات المتوقفة في الأسفل.
وأخذ رجال ونساء يبحثون بين الأنقاض عن متعلقاتهم.
وقال حسن حناوي أحد السكان المتضررين “بنحاول قد ما فينا نلملم لحتى ناكل عيشنا لا أكتر ولا أقل”.
رويترز