شهد الموقع الأثري كستيليا بولاية توزر الواقع على الطريق بين مدينتي دقاش وتوزر، حفريات أثرية جديدة تمت في الفترة الممتدة من 01 إلى غاية 15 أكتوبر الجاري، تحت إشراف المعهد الوطني للتراث، وفق مراد الشتوي ممثل المعهد بولاية توزر.
وذكر المصدر نفسه في تصريح لـوكالة تونس افريقيا للانباء، أن الحفريات شملت المنطقة المجاورة للكنيسة الرومانية بهذا الموقع وهي عبارة عن مبان سكنية لم تستكمل الحفريات فيها في السابق باعتبار أنها مبان معمورة بشكل كلي بالرمال، مذكرا أن الموقع الأثري وقع اكتشافه لأول مرة سنة 2000 وأنجزت فيه أول حفرية للتعرف على طبيعته سنة 2017.
وتمكن الباحثون بالمعهد الوطني للتراث وفق مراد الشتوي خلال الحفريات الماضية من الكشف عن طبيعة نوعية هذا الموقع الأثري الروماني وهي كنيسة مسيحية امتد وجودها في الجهة من أواخر القرن الرابع ميلادي إلى القرن السابع ميلادي وباستكمال الحفريات تم الكشف عن وجود مبان سكنية مجاورة للكنيسة موضحا أن الحفريات ستتواصل في السنوات القادمة للتعرف على كامل المنطقة السكنية المجاورة.
ولفت إلى أن طبيعة الاستيطان الروماني في هذه المنطقة وبالنظر إلى وجود مبان عدة فهو يؤكد وجود منطقة سكنية كاملة مشيرا إلى أن الموقع يتواجد على بعد 6 كلم شمالي مدينة توزر و5 كلم جنوبي مدينة دقاش، وهو يوجد بمنطقة وسطى بين مدينتين رومانيتين ما يرجح أنها كانت منطقة ريفية توجد بها كنيسة وعدد من المساكن.