واعتبرت الدراسة » انه نموذج بديل وتعاوني، يحفز هياكل الدعم والمؤسسات الاجتماعية على الانخراط في المساهمة في التنمية المحلية والاستقرار الاجتماعي في الجهات ».
واستعرضت هذه الدراسة التي تحمل عنوان « دور الاقتصاد التضامني و الاجتماعي في الجهات: حالة ولاية القصرين »، مثال الجمعية التعاونية للخدمات الفلاحية « الوفاء »، التي نجحت في ادماج الفلاحين وخلق الثروة وفرص العمل.
وأفادت ان الجمعية متخصصة في زراعة الطماطم، التي يتم بيعها إلى وسيط يقوم بتحويل المحصول إلى طماطم مجففة لتصديرها إلى إيطاليا، وقد نجحت المؤسسة أيضا في تحسين تقنيات الاستغلال وأساليب الإدارة والمؤشرات المالية، مما جعل من الممكن « إطلاق موارد كبيرة و خلق قيمة اقتصادية واجتماعية ».
ولفتت الدراسة، الى ان الفلاحين قد عانوا من عديد المشاكل الاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع تكلفة المواد الخام وانخفاض الانتاج السنوي، قبل الانخراط في مقاربة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وأكدت الدراسة ان انخراط الفلاحين في توخي منهج الاقتصاد التضامني والاجتماعي، قد ساهم في زيادة الانتاج بنسبة 66،7 بالمائة، فضلا عن ارتفاع عدد الاعضاء من 6 إلى 87 فلاحا، و احداث 84 موطن شغل.
كما تمكن الفلاحون، ايضا من تطوير تقنيات الإنتاج والتجفيف والتعبئة، من خلال إدخال تحسينات على المباني والمساحات والأراضي الصالحة للزراعة واقتناء مواد الري والزراعة والتسميد وتجديد مسار الاستغلال (العرض والإنتاج والتوزيع).
وقد رافق الزيادة في إنتاج الطماطم، وفق ذات المصدر، تنويع مجموعة منتجات الطماطم المجففة، حيث تقوم الجمعية التعاونية للخدمات الفلاحية « الوفاء » بإنتاج وتعبئة وتسويق منتجين: الطماطم المجففة والطماطم المجففة المسحوقة.
وعلى الصعيد المالي، نجحت الوفاء في تحسين الوضعية المالية التي شهدت عجزا وتحقيق مكاسب خلال سنتي 2020 و 2021.
وبفضل هذه المقاربة، قامت الشركة باعتماد منتجاتها .
وأتاح هذا الاعتراف الفني، على المدى القصير للشركة زيادة عائدات مبيعاتها المحلية بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية وضم 35 عضوا جديدا.
كما سيمكن هذا الاعتراف على المدى البعيد، للشركة من القيام بخطوة اخرى نحو اطلاق مؤسسة دولية