دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وسلطان عمان هيثم بن طارق اليوم الخميس مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار يفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وذكر بيان أردني عُماني مشترك صدر في ختام زيارة سلطان عمان إلى الأردن اليوم أن الزعيمين بحثا « تطورات الحرب العدوانية على قطاع غزة ».

وأكدا « ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقفها، واتخاذ مجلس الأمن قرارا يفرض الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بكل الطرق الممكنة، ومنع المزيد من التصعيد ».

وأعرب الزعيمان عن رفضهما لكل ما يؤدي إلى توسيع الحرب إقليميا، وإدانتهما وتحذيرهما من مغبة الهجوم البري على مدينة رفح.

وتشن « إسرائيل » منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة أدت إلى مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة، بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.

وتعثرت جهود وساطة تتولاها مصر وقطر والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة في التوصل إلى هدنة بين « إسرائيل » وحماس.

وبسبب الحرب « الإسرائيلية »، يعاني غالبية سكان القطاع من نقص في الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية الأساسية، مما دعا منظمات أممية إلى التحذير من عواقب وخيمة قد تحل في القطاع مثل المجاعة وانتشار الأوبئة والأمراض بين السكان المحليين.

وجدد العاهل الأردني وسلطان عمان التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى ضرورة التوصل لحل عادل لها ينهي الاحتلال ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

ورحبا باعتراف النرويج وإيرلندا وإسبانيا بالدولة الفلسطينية، معتبرين أنها « خطوة مهمة وأساسية للتأكيد على أن طريق السلام هو حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ».

وأعرب الزعيمان عن رفضهما لمحاولات الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، باعتبارهما امتدادا للدولة الفلسطينية، ولمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وحذرا من استمرار الإجراءات الصهيونية التصعيدية الخطيرة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ومن تصاعد هجمات المستوطنين الإرهابية على الفلسطينيين وعلى قوافل المساعدات الإنسانية..

وشدد الزعيمان على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

ووصل سلطان عمان الأربعاء إلى العاصمة الأردنية عمان في زيارة دولة إلى الأردن.